طالب مكتب النائب العام في العاصمة الكرواتية زغرب الخميس لاعب المنتخب الكرواتي لكرة القدم يوسيب سيمونيتش بدفع 25 ألف كونا (أربعة آلاف و420 دولاراً) كغرامة جنحة بعد قيامه بأداء تحية نازية بعد المباراة التي فاز فيها فريقه على أيسلندا وتأهّل لكأس العالم. وردّد سيمونيتش عبر أحد مكبّرات الصوت "ذا دوم" وطالب الجماهير بالردّ بكلمة "سبريمني"، وهي التحية الرسمية في كرواتيا عندما كانت الدولة تابعة لألمانيا إبان حكم الزعيم النازي أدولف هتلر، وتعني "مستعد لتلبية نداء الوطن". وحدثت الواقعة المثيرة للجدل خلال المباراة التي تغلّب فيها المنتخب الكرواتي على نظيره الأيسلندي 2-صفر ليصعد إلى المونديال. وأبدى سيمونيتش تحدّياً في البداية حيث قال: "كنت أريد أن أقوم بذلك أنا لا أهتم. لا يوجد ما يشعرني بالخزي ليقوموا بتغريمي". ولكن اللاعب الكرواتي ظهر بشكل أكثر نضجاً في وقت لاحق وقال: "إن التصرّف الذي قام به كان نابعاً من الحبّ للشعب والوطن". وأبدت الجماهير الكرواتية تعاطفها مع سيمونيتش وماريو ماندزوكيتش، الذي سجّل هدفاً ثمّ تعرّض للطرد، وأكّد استطلاع للرأي أن أغلبية المشجّعين يرغبون في ظهور اللاعبَين في المونديال.