غزة - منيب سعادة
كشف الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مازن صافي، أن وثيقة المبادئ التي أعلنتها حماس واعتبرتها واقعا سياسيا جديدا لها، تتمثل فيها عوامل المرونة والبرغماتية، وحركة حماس تريد بها الدخول للسياسة العربية والإقليمية والدولية، ومع استمرار قوة تحالفاتها أو إعادة ترميم ما تأثر، بسبب المواقف التي اتخذتها حماس في أوقات ما مثل العلاقة مع سورية.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن حركة حماس اعتبرت المصالحة الفلسطينية، عبورا آمنا لتحسين العلاقة مع مصر، ورفع اسمها من قائمة الإرهاب التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا لن يتم إلا من خلال وجودها تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، ولهذا فإنها تقدمت بخطوات وصفت حتى داخل حركة فتح بأنها خطوات إيجابية يمكن البناء عليها، وتمثلت في إنهاء اللجنة الإدارية وخطوات تمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية.
وأكد أن حركة حماس تتعاطى مع المطلوب منها فلسطينينا ومصريا، ولم تتخل عن علاقتها مع حلفاؤها وتعتبر هذه العلاقة خاصة بالجانب العسكري "المقاومة"، وتعتبره خطا منفصلا عن نهجها السياسي نحو العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق الفلسطيني، وربما في النهاية سيكون التحدي الأكبر حول استعداد حماس للعمل وفق البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار صافي إلى أن حماس قبلت أن تخوض غمار التحديات الصاخبة من أجل إبقاء علاقاتها وتحالفاتها مع بعض دول الإقليم مثل "ايران"، بجانب إتمام المصالحة الفلسطينية وتقديم ما اسمته "بالتنازلات الكبيرة"، و "منع اي تخريب للمصالحة"، وبالتالي أمام رفع الفيتو الأميركي والأوروبي عن المصالحة الفلسطينية، وطلبهم سيادة السلطة الشرعية على قطاع غزة وإنهاء الانقسام، وقيام المرجعيات الأمنية المصرية بقيادة العملية كاملة وبل اعتبرت كشريك مستمر في مهامه داخل قطاع غزة.