بغداد - العراق اليوم
ال الكاتب السياسي، والصحافي، مشرق عباس، الإثنين (13 كانون الثاني 2020) إن التهديدات طالت أعضاء البرلمان ورئيسه، محمد الحلبوسي للتصويت على إخراج القوات الاميركية، من البلاد وقال عباس خلال لقاءه في أحد البرامج إن “قرار اخراج القوات الأميركية من قبل البرلمان العراقي تم تحت تهديد ’الحِراب’ ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي أول من هُدِد”، مبينا ان “اخراج القوات الاميركية يجب ان يتم بقرار عراقي وليس إيراني”.
وكان البرلمان العراقي، قد صوت الأحد (05 كانون الثاني 2020)، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب ورأى عباس، أن “العراق الضعيف أكثر خطراً الى المنطقة من العراق القوي”وأشار الى ان “تفكك الدولة بدأ في أخر عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي”، مضيفا أنه “لا يوجد صراع بين أصدقاء ايران وأميركا في العراق، كثيرون منهم جلبتهم أمريكا”.
فيما أشار الى ان “العراق بحاجة لحكومة تتحدث بصرامة مع إيران كما تحدثت بصرامة مع اميركا”، رأى أن “من الصعب على بغداد اختيار محور دون اخر بين واشنطن وطهران”وأكمل: “لدينا مع إيران مصالح لا يمكننا التخلي عنها من اجل اميركا، والاخيرة لدينا معها مصالح أيضا”. وعلق عباس على الموقف الاميركي ازاء التظاهرات في العراق قائلاً أن “اميركا لم تقم بأية ردة فعل رداً على قتل أكثر من 500 متظاهر، هي دعمت الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي حتى اخر ايامها قبل الاستقالة”، موضحا أن “ضحايا التظاهرات العراقية لم يحركوا مشاعر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو غرد 15 مرة منذ انطلاقات التظاهرات الإيرانية”.
وتابع عباس، أن “الولايات المتحدة خشيت من ضرب مصالحها بسبب التظاهرات وهي راضية بالتوازنات الموجودة في العراق”، لافتا الى أن “دعم التظاهرات في العراق من قبل اميركا ليس حبا بالعراقيين، ولكنها تحاول اللعب على ازمة التظاهرات نكاية بطهران” ومضى بالقول، إن “المجموعات السياسية التي نهبت العراق ونفطه، هي المسؤولة عن تعطيل إيجاد حل بمسألة اختيار حكومة بديلة لأنها تعتقد ان التظاهرات ضد فسادها واستيلائها على مقدرات البلد
قد يهمك ايضا
الفتح يؤكد أن لديه اكثر من 160 صوت نيابي لتمرير قانون اخراج القوات الاميركية
الغنوشي يواجه خياري الاستقالة من رئاسة البرلمان التونسي أو سحب الثقة