الدكتور ناجي شراب

كشف الدكتور ناجي شراب المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، أن مصر جادة في تحقيق مصالحة فلسطينية شاملة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، لما له من أهمية على جميع الأطراف أولها القضية الفلسطينية. وأوضح أن اللقاءات والتفاهمات التي حدثت بين حركة حماس ومصر وما أثمرت عنه من نتائج، جعلت هناك ثقة متبادلة بين الجانبين، تعتبر أحد المداخل الأولية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملية، بالضغط على جميع الأطراف لتحقيق المصالحة.

ونوه شراب في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن مصر دولة محورية لها ثوابت في سياستها وتعاملاتها الخارجية، فهي ستكون ملتزمة بالقيادة الفلسطينية، وستلعب دور الوسيط وتقريب وجهات النظر لإبرام اتفاق مصالحة شامل. وأضاف أن المصالحة الفلسطينية عملية معقدة، والانقسام الفلسطيني ساهم وساعد في تأزيم الأوضاع السياسية والاجتماعية وحتى الإنسانية، وأن الحديث عن حل لجنة إدارية أو دمج موظفين أو ما إلى ذلك، ليس هو العقبة بقدر أن المصالحة بحاجة إلى رؤية وطنية سياسية توافقية تستطيع النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني بشكل عام.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الأزمة الخليجية كانت لها تداعيات على جميع الأطراف سواء فتح أو حماس، وما ترتب على ذلك من انعكاس على الواقع والمشهد السياسي في ظل التحالفات الإقليمية على هذا الصعيد، وهذا شكل تحديًا كبيرًا للذهاب لخيار المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، بعيداً عن كل العقبات التي تعترض ذلك.

وأكد أن القضية الفلسطينية تمر في أوقات صعبة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، وتغافل المجتمع الدولي والانحياز الأميركي، ودعا إلى تغليب المصلحة الوطنية الكبيرة على المصالح الحزبية الضيقة، لأن المشروع الوطني الفلسطيني لا يتحقق إلا بالوحدة والمصالحة وجمع الشمل الفلسطيني.