بغداد- العراق اليوم
سجلت العاصمة بغداد، ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم سرقة المحال التجارية والسيارات والسطو المسلح في الآونة الأخيرة مقارنة بالأشهر الماضية.
وتعزو قيادات أمنية رفيعة المستوى هذا التراجع إلى انتشار ظاهرة البطالة وتفشي المخدرات، مؤكدة على أنها تنفذ عمليات إلقاء قبض يومية ضد هذه العصابات.
وتعتمد الأجهزة الأمنية في مطاردة عناصر هذه العصابات على المعلومات الاستخباراتية وشهود العيان، والكاميرات الموجودة في شوارع العاصمة التي ساعدتها في تعقب حركتهم وتنفيذ أوامر القبض بحقهم.
ووفقاً لجهات أمنية مطلعة فإن عمليات السرقة التي تحصل في جانب الرصافة تفوق بكثير الجرائم الحاصلة في جانب الكرخ، منوهة إلى أن عمليات تسليب السيارات تكاد تكون محدودة مقارنة بسرقة المنازل والمحال التجارية.
ويقول اللواء جليل الربيعي، قائد عمليات بغداد، إن "القوات الأمنية تبذل جهودا كبيرة في ملاحقة عصابات السرقة والسطو على المنازل وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من هؤلاء المجرمين"، مشددا على أن "الوضع ليس خارج المألوف وهو تحت سيطرة الأجهزة الأمنية".
وسجلت أحياء العاصمة بغداد خلال الأشهر الماضية عمليات سرقة متكررة ومنظمة للمحال التجارية بالإضافة إلى السطو المسلح والاختطاف.
واستناداً إلى الربيعي فان أسباب وجود السرقات في العاصمة بغداد تتعلق بـ"البطالة، وانتشار المؤثرات العقلية (المخدرات)"، منوهًا إلى أن "القوات الأمنية وضعت المعالجات اللازمة لهذه القضايا وفرضت سيطرتها".
ويشير قائد عمليات بغداد إلى أن "الأجهزة الأمنية والمتمثلة بعمليات بغداد ومكافحة الإجرام ودوريات النجدة والاستخبارات في وزارة الداخلية تعمل سوية لتتبع حركة هؤلاء الجناة وإلقاء القبض عليهم".
ويؤكد أن "القوات الأمنية تجري عمليات إلقاء قبض بحق المطلوبين بشكل يومي دون توقف". وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها السبت الماضي أن مفارز مكتب الدورة لمكافحة الإجرام التابعة لمديرية مكافحة إجرام بغداد ألقت القبض على عصابة لقيامهم بسرقة مبلغ من المال ومصوغات ذهبية من داخل محل صياغة جنوبي العاصمة بغداد.
وأضاف البيان أنه "بعد التحقيق معهم اعترفوا صراحة بقيامهم بالسرقة، فضلا عن سرقة محال للمصوغات الذهبية وسرقة عدد من العجلات في جانب الكرخ"، مشيرًا إلى أن "الأوراق التحقيقية عرضت على القاضي المختص فقرر إيقافهم وفق أحكام المادة (٤٤٦ق.ع)".
ويقول قائد العمليات إن "كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع ساعدت القوات الأمنية في ملاحقة هذه العصابات".
ويشير إلى أن "عمليات تسليب السيارات لا تشكل إلا حالات نادرة ومحدودة جدا في العاصمة بغداد مقارنة بسرقة المنازل والمحال وحتى (الستوتات) في مدينة الصدر"، لافتًا إلى أن "أكثر عمليات السرقة التي تحصل في الرصافة حالات فردية".
من جانبه، يقول عطوان العطواني، محافظ بغداد السابق، إن جرائم السرقات تنفذ من قبل العصابات متى ما تنشغل الأجهزة الأمنية والدولة في أمور مختلفة وتكون فاعلة ويقل نشاطها عندما تكون الدولة مستيقظة والأجهزة الأمنية متمكنة من رصدها".
ويضيف "العطواني" أن "عدم توفر فرص العمل تدفع بعض العاطلين إلى سلوك منحرف"، منوهًا إلى أن "هذه العصابات تجتمع في الخفاء في الأماكن البعيدة عن تواجد القانون ورجل الأمن كالمجمعات العشوائية".
وينبه النائب العطواني، الشباب من إمكانية استدراجهم من قبل هذه العصابات التي تعتمد أساليب متعددة لإيقاع ضحاياهم والاستيلاء على أموالهم وسرقتهم"، لافتًا إلى أن "نشاط الأجهزة الاستخباراتية والعمليات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ستقلل أو تحدد من هذه الحالات".
قد يهمك ايضا:
انطلاق عمليات تطهير الجنوب الليبي من العصابات الأجنبية بعد انتشار الخطف والابتزاز
الجيش الجزائري يحث الشعب على التحلي باليقظة ويحذّر من العصابات