اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف

أكد مختص في الشؤون العسكرية والأمنية في العراق اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف، ان الفلوجة اصبحت هدفًا هشًا لا يقوى على تصميم معركة لا يقاف القوات الامنية ، مؤكدًا على تطهير 25% من مناطق مدينة الرمادي من العبوات إضافة إلى تفكيك المنازل المفخخة فيها.

وأشار خلف في تصريح إلى "العرب اليوم"، إلى أن مواردهم ومواد الاعاشة انتهت ، مبينًا ان هناك اسلحة واعتدة موجودة لديهم وكذلك أنفاقًا يتنقلون فيها ولكن لا توجد عزيمة على القتال، موضحًا ان الخطة التي يستخدمها داعش الان هي القيادة اللامركزية وحددت لها قيادات عراقية وتونسية وذلك بسبب التضييق والخسارات العسكرية المتلاحقة، مبينًا ان جميع القيادات الموجودة في الفلوجة غادرت مع اقتراب معركة تحرير الفلوجة .

واضاف خلف ان الفلوجة شهدت في المدة الماضية حالات اعدامات كثيرة بحق القيادات الوسط وفرض حالة الرعب داخل المدينة بعد شعورهم بفقدان الفلوجة قريبًا ، مشيرًا الى ان المعارك لن تتوقع من قبل الحشد الشعبي والقوات الامنية في حوض الثرثار وسيذهب من غرب بيجي وسامراء الى بحيرة الثرثار ثم شمال ثم باتجاه منطقة حديثة وجنوبًا الى هيت وبعد اكمال هذه الدورة فالفلوجة ستضعف كثيرًا، موضحًا ان "الدوائر الحكومية والخدمية من دوائر البلديات والصحة والبيئة وقوات الجيش والشرطة تعمل على رفع العبوات الناسفة ومعالجة الاجسام الغريبة من مناطق الرمادي لضمان عودة النازحين الى منازلهم بعد تأمين سلامتهم".

وكشف خلف  أن "تلك الجهود تمكنت حتى الآن من تطهير 25% من مناطق مدينة الرمادي من العبوات إضافة إلى تفكيك المنازل المفخخة فيها"، مشيراً إلى أن "تنظيم (داعش) زرع كميات كبيرة جدًا من العبوات يصعب تفكيكها ومعالجتها، خاصة وأن هناك طريقة ونوعاً من العبوات تسمى البقلاوة التي زرعها (داعش) في شوارع وطرقات الرمادي وهي على شكل مربع ومرتبطة بشبكة من العبوات"، مؤكّدًا أن التنظيمات المتطرفة استخدمت طرقاً خبيثة في زرع العبوات الناسفة والألغام في محيط جزيرة الخالدية وبشكل متقارب، مما يصعب تفكيك تلك العبوات بشكل سريع"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تعمل على معالجة حقول الألغام والتمركز في مناطق متقدمة، بمحاور جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي، وضمان فتح ثغرات واسعة لاقتحام المنطقة لتطهيرها من المتطرفين ".

يشار الى ان مصادر استخباراتية كشفت عن خسارة التنظيمات المتطرفة الحجب الرئيسية لها و دفاعاتها التي كانت تعول عليها في صد الهجوم الأمني على مدينة الفلوجة  خلال المعارك الأخيرة التي خاضتها القوات الأمنية لتطهير مناطق جنوب الفلوجة من داعش، مؤكّدة خسارة  داعش لأعداد كبيرة من ابرز مقاتليهم خلال المعارك الأخيرة "،لافتا الى ان " التوقعات العسكرية تشير الى انهيار داعش حال وصول القوات الأمنية الى حدود الفلوجة".