بعدما أصبح اهتمام ريال مدريد بلاعب توتنهام غاريث بيل شبه مؤكد، أعلن رئيس توتنهام دانييل ليفي رفع سعر لاعبه إلى 80 مليون يورو، وهو استباق واضح للمفاوضات من أعلى إلى أسفل وليس العكس، فعلى الريال أن يحاول إقناعه بخفض السعر، وليس هو المطالب بالسعي لرفع السعر. هذا الرجل وصفه رئيس ليون الفرنسي أثناء مفاوضات انتقال هوغو لوريس إلى توتنهام بقوله “إنه أصعب رجل فاوضته في حياتي”، وتؤكد الشواهد التاريخية صدق كلام رئيس ليون، فهو استطاع أخذ ما يريده مقابل لوكا مودريتش، وجلب عدة لاعبين بأسعار منخفضة جداً وبأوقات مصيرية وأخر قصص النجاح كانت مع موسى ديمبلي. ومن الواضح أن ليفي يستخدم تخصصه الاقتصادي وخبرته في التجارة طويلة الأمد بشكل ممتاز في صراع عض الأصابع أثناء المفاوضات، فهو لا يخسر شيئاً عندما لا يبيع لاعبه، لكن الأخرين يخسرون فرصة جلب موهبة يحتاجونها، وعند الشراء فهو رجل يضع خيارات، وهذا ما رأيناه مع سيناريو موتينيو والفشل به، فكان ديمبلي الرائع جداً حتى الآن مع توتنهام.وتعلم دانييل ليفي جيداً من صفعة ارسنال مطلع القرن الحالي بسرقة سول كامبل مجاناً، ومنذ ذلك اليوم لم يستطع أحد أخذ أي لاعب موهوب من الفريق اللندني إلا بإرادته هو وليس مجاناً، فأصبحت طريقة تجديد العقود واضحة وطويلة لحماية اللاعبين، كما أنه مستعد لإجلاس أكبر اسم احتياطياً على أن يبيعه بسعر منخفض، فهو مستعد للخسارة بلاعب واحد على أن يخسر فريق ويشهد حالة تمرد مستمرة. وما جرى مع لوكا مودريتش مؤخراً يجعل غاريث بيل متردداً بالتصادم كما أشارت الصحف، ففي النهاية انتصر توتنهام وخضع الريال لكل مطالب ليفي، وهو من قبل كان قد جعل ديميتار برباتوف أغلى لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد بسبب قدرته على التفاوض بعناد، وكل فريق حاول أخذ شيء من لندن عانى وعانى … وكان رئيس ليون هو الأصدق بتلخيص كل شيء “إنه أصعب رجل تفاوضه في سوق الانتقالات”.لذلك على من يحاول جلب بيل توقع صعوبات كبيرة، سواء كان ريال مدريد أو تشلسي أو باريس سان جيرمان أو أي فريق كان!