الخرطوم - جمال إمام
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أن "قواته في مسارح عمليات وخطوط المواجهة كافة، تستعد للدخول في مرحلة أشد عنفًا في مواجهة الحركات المتمردة، لمواصلة سلسلة الانتصارات، ووضع حد أخير للتمرد، بنهاية عمليات الصيف الحاسم".
وأكَّد المتحدث الرسمي باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، في تصريح خاص إلى "الشروق"، أن "المرحلة المقبلة ستكون أعنف بكثير في مواجهة الحركات المُسلَّحة، وإلحاق الهزائم المتكررة بهم، ولاسيما وأن القوات المُسلَّحة تعيش أفضل حالاتها العسكرية، في ظل تقدم عمليات الصيف الحاسم في دارفور، وإجلاء الجبهة الثورية من مناطق كثيرة وإرباك خططها، والاستيلاء على عدد من العتاد والمركبات".
وأضاف الصوارمي، أن "هنالك سيطرة كاملة إلا على بعض المناطق في شرق الجبل، نسبة لخصوصيتها الطبيعية التي تعوق تقدم القوات المُسلَّحة بصورة جيدة"، موضحًا أن "تلك العوائق لن تقف كثيرًا أمام التوغل، وإنهاء عمليات الصيف الحاسم، التي قاربت على نهايتها".
يذكر أن الجيش السوداني خاض، الكثير من المعارك منذ إطلاق الحملة العسكرية المعروفة بـ"الصيف الحاسم" قبل أشهر، وأبرزها عمليات في محافظتي جنوب وشمال دارفور، بجانب سلسلة معارك ضد الجبهة الثورية في محافظة جنوب كردفان.
وكانت آخر معارك الجيش، معركة القبة، في محافظة شمال دارفور، ضد تحالف ضم أربعًا من حركات التمرد الرئيسة في دارفور، وقُتل في المعركة القائد العسكري الأبزر للتمرد علي كاربينو، ونحو 5 من كبار القادة الميدانيين لتلك الحركات، بجانب 45 آخرين من قواتهم.