كشف معتمد شؤون اللاجئين في السودان، المهندس حمد الجزولي، أن أعداد اللاجئين في  بلاده تجاوزت 3 مليون في الخرطوم وحدها، مشيرًا إلى أنها بلغت  في  بعض المناطق 20% من مجمل السكان، ويتقاسمون مع  المواطن خدمات  التعليم والصحة وغيرها. وقال الجزولي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إن  معتمدية اللاجئين تبحث مع الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية تقديم  مساعدات للمواطنين الذين يستضيفون اللاجئين  في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن المعتمدية تجد سهولة في التعامل مع اللاجئين  داخل المعسكرات أما الذين تسربوا للمدن فهناك صعوبة في التعامل معهم. وأوضح الجزولي أن شرق السودان من أكثر المناطق استضافة لهؤلاء حيث كشفت إحصائيات المعتمدية عن  وجود 84 ألف لاجئ  وتقل أعداد اللاجئين  في غربي السودان حيث استقبل خلال السنوات الماضية أعدادًا  من اللاجئين التشاديين. ووصف معتمد شؤون اللاجئين ظاهرة الاتجار بالبشر بالخطرة والمزعجة، مشيرًا إلى أنها ظاهرة دخيلة على المجتمع ، مؤكدًا أن السودان تاريخه ناصع في استقبال الأجانب  والضيوف، والذي يتم وفقا لتعاليم الدين والشريعة، لافتًا إلى بداية هذه الظاهرة قبل أربع  سنوات  في شرق السودان، وكان أساسها  العابرين من دول الجوار إلى السودان حيث بدأت شبكات التهريب في نقلهم   إلى داخل السودان ،  وتطور العمل  ليصبح تجارة تبدأ من داخل إرتريا   وتنتهي في إسرائيل أو مالطا أو الخرطوم. وشدد الجزولي على  اهتمام الحكومة السودانية والمفوضة السامية لشوؤن اللاجئين بوقف الظاهرة  و الحد منها ، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد  مؤتمر إقليمي تشارك فيه دول الجوار للتعامل مع القضية، لافتًا إلى أن سويسرا قدمت دعمًا للسيطرة على هذه الظاهرة، إضافة إلى بعض الدول الأوروبية التي وعدت بتقديم دعم للقضية ذاتها. وأضاف: " لقد وجهت وزارة الداخلية  السودانية بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والشرطية لإعداد خطة عمل متكاملة سيتم تقديمها للمفوضية لتوفير التمويل"، مشيرًا إلى أن اللاجئين الذين  يدخلون إلى السودان  لديهم طموح مغادرته إلى دول أوروبا ، ما أدى إلى استغلال هؤلاء من  قبل ضعاف النفوس  وشبكات الاتجار بالبشر. وكشف الجزولي عن زيارة وفد سوداني خلال الأسبوع المقبل لإثيوبيا  لترتيب عودة سودانيين من هناك  بعد تحسن الأوضاع في ولاية النيل الأزرق ، مشيرًا إلى أن المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين وافقت على تقديم الدعم العاجل لهؤلاء  في اجتماع تحضيري عُقد خلال الأيام الماضية.