بدأت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، محاكمة 26 شخصاً بجملة من الاتهامات في مقدّمتها التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية والإضرار بأمن البلاد، والمعروفة إعلامياً بـ "خلية مدينة نصر". وباشرت هيئة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة برئاسة المستشار شعبان الشامي، محاكمة 26 متهماً بينهم تونسي الجنسية، بتُهم التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وبدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور المتهمين داخل قاعة المحاكمة خلف قفص زجاجي، بالمناداة على أسمائهم، بينما قام المتهمون برفع المصاحف وصوراً لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وكانت نيابة أمن الدولة العُليا قد أحالت إلى محكمة الجنايات 26 شخصاً من المتشددين بينهم شخص تونسي الجنسية، بعد أن جرت تحقيقات موسعة معهم بعد توقيفهم في عدة شقق سكنية بالقاهرة أبرزها مقرهم في ضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة) بعد تبادل لإطلاق النار بين أحد أعضاء الخلية وعناصر الأمن. ونسبت النيابة للمتهمين اتهامات "إعادة إحياء تنظيم إرهابي سري محظور، وتلقي تمويلات من الخارج حيازة أسلحة ومفرقعات ومواد شديدة الانفجار، وتنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وخارجها، والسعي إلى قلب نظام الحكم وإسقاط النظام الجمهوري لتكوين إمارة جهادية يزعمون أنها إسلامية". كما نسبت النيابة للمتهمين أنهم قاموا "بالتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة، وارتكاب أعمال إرهابية وعنف داخل البلاد عن طريق استهداف الأفراد والمنشآت الحيوية التابعة للشرطة والقوات المسلحة، ودور العبادة الخاصة بأقباط مصر، ومشاريعهم التجارية، فضلا عن مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية".