استأنفت محكمة مصرية اليوم الاثنين، محاكمة 48 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين متهمين بقطع الطريق وارتكاب أعمال عنف وقتل وتحريض على القتل مقابل مدينة قليوب شمال القاهرة. وتابعت هيئة محكمة شبرا الخيمة المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة في القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 48 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في مقدمتهم المرشد العام السابق للتنظيم محمد بديع، ووزيري الشباب والتموين السابقين أسامة ياسين، وباسم عودة، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان. وردَّد المتهمون، في بداية جلسة المحاكمة هتافات معادية للنظام والحكومة، وغَنوا النشيد الوطني للبلاد. ويواجه المتهمون، وفقاً لقرار الإحالة الذي أعده المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام لنيابات جنوب القليوبية، تهم "الإنضمام لجماعة إرهابية، وقطع المواصلات العامة، وتعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على العنف عبر إرسال مجموعات من أنصار الإخوان لإثارة الفوضى والذعر وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب (شمال القاهرة) لإصابة حركة المرور بالقاهرة الكبرى بالشلل التام". وتعود وقائع القضية إلى 22 تموز/يوليو 2013 عندما قام مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بقطع الطريق الزراعي الرابط بين القاهرة والمحافظات الشمالية مقابل مدينة "قليوب" احتجاجاً على عزله مطلع الشهر ذاته، ما تسبب في شلل مروري كامل، ووقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي ومعارضيه راح ضحيتها قتيلين وإصابة 35 آخرين. وقد بدأت المحكمة نظر القضية في الأول من شباط/فبراير الجاري، وتم تأجيلها إلى الثالث ثم الخامس عشر من الشهر ذاته قبل أن تعقد جلسة اليوم.