الطريق إلى الروضة .. مجموعة من القصص للكاتبة نجلاء الكود تعمل على تنمية الحس التربوي الرفيع في سلوك الأطفال الصغار الذين لم يصلوا إلى مرحلة الدراسة الابتدائية فتشمل مجموعة من الوصايا والمثل الضرورية لسلوك هؤلاء الأطفال خلال حياتهم اليومية. وتطرح الكاتبة سلوكيات اجتماعية تعمل على إنقاذ الأطفال من الميول إلى أخطاء قد تكون عفوية إلا أنها تودي بحياتهم إلى التهلكة أو توقعهم بالخطر كقصة الطريق إلى الروضة التي دفعت ميلاد ليندم بعد أن ترك يد أخته وهي تمشي على الرصيف فخافت من السيارة وركض ميلاد إلى أخته وأمسك بيدها واعتذر منها. كما تعمل "الكود" على تبسيط الحالة الاجتماعية بحيث يتمكن الطفل من التقاط الحدث الذي تدور حوله القصة وحفظه في ذاكرته بغية تلافي أي حالة تمس بطفولته كلما تذكر القصة كما هو في قصة يوم عطلة التي تدفع الأطفال للاهتمام بالبيئة ونظافتها كونها أساساً من أسس الحياة. وتزرع القاصة حالات إنسانية وسلوكية ضرورية في حياة الأطفال لإبعادهم عن نوازع الشر والأذى وتقوية أواصر الأخوة والمحبة في نفوسهم وجعل عواطفهم نبيلة سامية حيال وجودهم أمام الأطفال الآخرين وحيال تعاملهم مع إخوتهم الصغار مثل قصة الأخ الجديد. وتحاول "الكود" دفع الاطفال الصغار للاهتمام بطرائق إعداد الطعام وأنواعه إضافة إلى حثها الصغار على الرياضة والنظافة واحترام المواعيد والتعامل مع التلفاز بشكل ملائم والنوم بشكل منتظم والاهتمام بالكتاب بغية وصول الطفل إلى نموذج تربوي سليم كما في قصة ميلاد يكبر. وتنبه القاصة الصغار من أشياء كثيرة قد تحول أحلامهم إلى منغصات تفسد عليهم نومهم وتربكهم وتذعرهم لذلك أشارت عليهم بأن يمارسوا حياتهم بشكل منتظم ويتعاملوا مع الأشياء الجميلة ويحاولوا النوم بشكل باكر ومنتظم حتى لا يقع الأطفال بما وقع فيه ميلاد في قصة ميلاد يحلم. كما تركز "الكود" على اسلوب مبسط يلائم مرحلة عمرية مبتدئة تحتاج إلى كثير من العناية وتوازي هذه القصص رسوماً للفنانة دانة النقري حاولت من خلالها أن تعبر عن المعاني الموجودة في تراكيب القصة. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة يقع في 19 صفحة من القطع الصغير.