صدرت عن جمعية نوافذ للترجمة والتنمية والحوار، بالتعاون مع مؤسسة نورلا النرويجية، رواية "قلب الأسد" للكاتب النرويجى تورفيلد ستين، وترجمها عن النرويجية مباشرة المترجم المصرى محمد محجوب. وتتناول هذه الرواية العديد من الجوانب فى حياة الملك الإنكليزى "ريتشارد الثالث" والملقب بقلب الأسد لما تمتع به من شجاعة فى قيادة الجيوش الأوروبية خلال العديد من الحروب، وبخاصة تلك المعروفة تاريخيًا بالحروب الصليبية. ومن أهم ما تكشف عنه هذه الرواية، بالإضافة للجوانب الشخصية فى حياة ريتشارد قلب الأسد ووجود الكثير من المؤامرات حوله من جانب أخيه الأمير "جون" أو الأمير "فيليب" أمير فرنسا وغيرهما، تكشف عن الدوافع المختلفة للحروب الصليبية، والتى تم اتخاذ الدين ستارًا لها لجلب التمويل تحت إشراف الكنائس الأوربية وحشد أكبر عدد من المحاربين من عامة الشعب المتحمس دينيًا. وكذلك تكشف هذه الرواية كيف أن هزيمة ريتشارد والجيوش الصليبية أدت إلى انهيار الكثير من أنظمة الحكم فى أوروبا وإعادة موازين القوى فى هذه القارة العجوز. وقد قيل عنها إنها رواية تكشف الكواليس التى جاء منها قائد الحروب الصليبية، وكيف تم خلط الدين بالسياسة بالصراعات على الحكم، وكيف تم استغلال حماس وشجاعة هذا الملك المحارب للقضاء عليه، وكيف أنه ذهب للقدس بحثا عن أكاليل الغار وعائد بعار الهزيمة لتتكشف أمامه كل الحقائق والأكاذيب.