القاهرة - العراق اليوم
شهد مسرح قصر ثقافة نعمان عاشور، بميت غمر العرض المسرحي "مغامرة رأس المملوك جابر"، وذلك ضمن عروض الفرق المسرحية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة الدقهلية.
تدور أحداث المسرحية التي يرويها "الحكواتي" لزبائن المقهى في بغداد القديمة، حيث يتعمق الخلاف بين الخليفة الحاكم وكبير وزرائه الذي يفكر في الانشقاق عنه.
ويحاول الوزير الاستعانة بملك العجم ليمده بجيش خارجي ليتمكن من العرش، وفي صراعهما على السلطة يغلّب الخليفة والوزير مصالحهما الشخصية متناسيين تماما أن هناك شعبا له حقوق ومطالب، حيث يقولان "يكفي التلويح للشعب بالعصا لكي يرتدع"، ويستكين الشعب بالفعل ولا يصدر منه صوت اعتراض، ويظل مستسلما لكل أصناف القهر والحرمان، ويزداد الصراع يوما بعد يوم بين القطبين: الخليفة والوزير، ولا يجرؤ أحد من الرعية على الخوض في تفاصيل الخلاف بينهما، وهنا تبدأ خيوط سيناريو "بيع الرأس" في التشكل، إذ يرغب الوزير في إرسال رسالة إلى ملك العجم للاستعانة به وبجيوشه لإزاحة الخليفة، وفي ظل إجراءات التفتيش المشددة على كل خارج من المدينة "حتى الهواء، لا يكاد يمر من بين أيدي الجنود"، يقترح المملوك الانتهازي جابر على الوزير الخائن حلا عجيبا، هو أن يمنحه رأسه كي يكتب عليه رسالته بعد حلق شعره، ثم ينتظر فترة حتى ينمو شعره من جديد فيخرج من المدينة آمنا، ليصل إلى ملك العجم بالرسالة التي سيكون من الممكن قراءتها بسهولة عندما يحلق شعره من جديد، ويذهب الحارس في مهمته تحدوه أحلام كثيرة بالثروة والجاه والجواري، لكنه يكتشف بعد فوات الأوان أن الوزير طلب من العدو قطع رأس حامل الرسالة، وبهذا تنتهي هذه المغامرة الانتهازية إلى الفشل.
العرض تأليف سعد الله ونوس، إخراج عبد الرحمن سالم، أشعار أحمد سالم، موسيقي محمد ناجي، استعراضات خالد النموري، ديكور وملابس رانيا حداد، بطولة محمود الرفاعي، طارق الشحات، نهاد خالد، آية خالد محمد، أحمد نصر الجوكر، محمد عيسي، محمد عادل، محمد الرزاز.
قد يهمك ايضا
أولى جداريات الخط العربي في "الخُبر" من ثقافة الغوص والبحر
كشف أثري في العراق قد يفجر مفاجآت عن الإنسان القديم "نياندرتال"