دبي - صوت الامارات
قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، إن «وجود معرض (من وحي اليابان) حالياً في متحف اللوفر في العاصمة أبوظبي، الذي يعدّ ضمن المرحلة الثانية من الحوار الثقافي الاماراتي - الفرنسي، هو تأكيد على العلاقة المتينة التي تربيط بين دولة الإمارات وفرنسا»، وأضافت الكعبي، في كلمتها التي قالتها، أمس، في متحف اللوفر: «تحتفل الإمارات بمئوية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد الذي أرسى دعائم العلاقات الإماراتية - الفرنسية، ووضع قواعدها وأسسها على أرضية صلبة، لتشهد نهضة شاملة على كل المسارات، تطوّرت علاقات التعاون بين بلدينا مع مرور الوقت على شكل شراكات استراتيجية مميزة، وروابط اقتصادية متنامية، ومشروعات في المجالات الثقافية والتربوية، وقد حرصنا أن يحتفي الحوار الثقافي الإماراتي - الفرنسي بالشيخ زايد، من خلال مجموعة من المبادرات والمشروعات والمعارض الفنية والثقافية».
نورة الكعبي:
- «المرحلة الثانية تركز على الفن والذكاء الاصطناعي، وحماية التراث المعرّض للخطر».
- «نؤمن بأن الفن لغة مشتركة تقرب شعوب العالم، وتجمع قلوبهم على المحبة والسلام».
جان لودريان:
- «(اللوفر أبوظبي) نتاج عمل دؤوب ونظرة مستقبلية، بدأها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».
- «حريق متحف البرازيل كارثة ثقافية، وخسارة كبيرة لكل محبي الفن والثقافة في أرجاء العالم».
- «نابي» جماعة فنية ظهرت بين عامي 1888 و1890في اليابان.
- القطع الفنيّة تسلط الضوء على أهمية التأثير الثقافي المشترك في العالم.
مدرسة «نابي»
معظم لوحات المعرض يتم تعريفها بالمناطق، وكأن الرسامين أرادوا أن يحكوا عبر الفن مدنهم وطرقهم وشلالاتهم وجبالهم إلى التاريخ، ليكون شاهداً على شكل المدن والطبيعة. يبرز في المعرض تأثير مدرسة «نابي» الفنية، التي تأسست في اليابان وانتشرت في بلاد أخرى، مثل فرنسا التي وصلها التأثير في عام 1900 مع مؤسس هذه المدرسة هناك الرسام والمصور الفوتوغرافي بول سيزونييه، ولوحته المعروضة حالياً تحت عنوان «نساء عند النبع»، فمن عنوان اللوحة تدرك أهمية ذكر المكان دائماً، ترى في هذا العمل مجموعة من النساء يتجهن في شيء أشبه بالموكب، وتشعر بحركتهن، على الرغم من ثبات الصورة، فوجود النبع والجرار هو السبب في شعورك بحركة النسوة في اللوحة.
تصور الحكايات
من الأمور اللافتة في معرض «من وحي اليابان» في اللوفر في أبوظبي، تعريفهم لتصور الحكايات بالنسبة لمدرسة «نابي»، التي تعدّ تحدياً حقيقياً في فن الرسم، نظراً إلى استحالة تصوير الحركة وانسياب الزمن في الصورة الثابتة، وسعياً من قبل فناني مدرسة «نابي» لتخطي تلك الصعوبة، قاموا بزيادة استخدام الخطوط المنحنية والزخارف العربية «الأرابيسك» في أعمالهم، وتعدّ اللوحات الزخرفية التي رسمها الفرنسي موريس دوني، لغرفة فتاة شابة خير مثال على هذا السرد الزمني.
فعاليات
يترافق المعرض مع برنامج من الفعاليات التي تحتفي بالفنون والثقافة اليابانية. ويشمل على مجموعة من عروض الأفلام التي عملت على تنسيقها هند مزينة، وحوار بعنوان «100 عام من ثقافة المانجا»، الذي يكشف كيف أثرت التقاليد اليابانية في فن المانجا، ومشروع خاص بفن الشارع يجمع بين طلاب المدارس، والفنان ماين آند يورز، لابتكار لوحات ستُعرض في المتحف. وتتوّج هذه الفعاليات بنهاية أسبوع في اليابان تشمل «وقع الكلمات» للإماراتية عفراء عتيق، الحائزة العديد من الجوائز، وعرض الأوركسترا اليابانية للأسطوانات الدوارة.