الكتاب جاء في 424 صفحة

صدرت طبعة جديدة من كتاب "الاختراق والصدع" للكاتب أحمد الشايب ليطرح رؤية ثقافية هامة حول السبل المتعددة لحل الصراع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني" .
ولعل الكتاب الذي جاء في 424 صفحة يستمد أهميته من وصف المؤلف للصراع العربي-الإسرائيلي بأنه من أهم وأخطر القضايا المطروحة على الساحة الدولية فيما يستعرض جذور هذا الصراع وصولا لحلم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وينطلق الكاتب مرتكزا على عمق تاريخي وخلفية معرفية ثرية لمناقشة كل جوانب الصراع وإبعاده بما في ذلك أدوار الغرب وخاصة الدورالأمريكي كما يوثق الكتاب الذي توزع على 9 فصول لجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الإنسانية.
والكتاب الذي يمثل جهدا ثقافيا وفكريا مميزا لأحمد الشايب يعرض لبانوراما الصراع العربي-الاسرائيلي منذ أن دشن الصحفي والكاتب المسرحي تيودور هيرتزل "مفاهيم الصهيونية السياسية لحل المسألة اليهودية" وصولا لحلم العودة الفلسطيني.

ولاشك - كما يقول مؤلف الكتاب - أن الأمر كان اكبر حتى من مجرد التوسع الإقليمي في أراض عربية يجري تفريغها من اصحابها "بينما طائر النورس العاجز يستمر في اطلاق صيحاته المحذرة" غير ان اشد الأمور ازعاجا لحلم الصهيونية السياسية ظهور رؤية كاملة للعودة الفلسطينية.
ورغم كل شيء فان التشدد الاسرائيلي لايمكن أن يستمر للأبد لأن عواقبه خطيرة كما ادرك عراب السياسة الخارجية الأمريكية الأشهر هنري كيسنجر فيما ينقل عنه مؤلف الكتاب قوله لقادة إسرائيليين :"انه لمن المؤلم أن ترى أناسا يقودون انفسهم الى تهلكة خطر لايصدق" !.

يشار إلى أن احمد الشايب له العديد من الكتب والطروحات الفكرية فيما صدر أول كتاب له عام 1966 بعنوان "دراسات في الاقتصاد الاشتراكي ومشاكله" لتتوالى أعماله الثقافية ومن بينها كتاب "الجامعة العربية والقومية العربية" و"الاقتصاد الإسرائيلي واثره على الاقتصاد العربي" و"إسلام له تاريخ" و"الصراع الدولي والشرق الأوسط" و"الإسلام وتحديات العصر".