الكاتب فارس الروضان

يستعد الكاتب فارس الروضان لإصدار طبعة ثانية من روايته الناجحة "لولوة في باريس" الصادرة عن دار مدارك، والتي يسرد فيها حكاية حب تبدأ من الطائرة وتنتهي في باريس. وكانت الرواية التي نفذت طبعتها الأولى سريعًا، قد كشفت عن نفس روائي مميز يمتلكه المؤلف، حيث تمكن من صياغة سرد مشوق لحدث محدود زمنيًا، بلغة شاعرية غنائية، مشبّعة بكلمات الشوق والحنين والدراما، كما جاءت كذلك بمقاطع لا تخلو من السخرية، يعيش معها قارئها أجواءً من الحب بكل ما فيه من شوق ولوعة وحزن.

ضمت الرواية 202 صفحة من القطع المتوسط، يقول الروضان في مقطع منها: "كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف بتوقيت فرنسا حينما خرج خالد من بوابة صالات مطار شارل ديغول الدولي، وحينما اتجه إلى جهة مواقف سيارات الأجرة سرت قشعريرة لذيذة في جسده من أثر أنفاس الصباح المحملة بنسمات الخريف الباردة. كان في حالة غياب تام، لم يدرك أنه مر بكاونتر الجوازات، ولا بصالة العفش، ولا الجمارك، ولا يدري هل تم ختم جوازه أم لا، ولكن ما يعلمه الآن – وهو متأكد منه – أنه فوق تراب باريس، باريس التي ظن أن العشق بها يبدأ على الأرض، كما قالت له الروايات وقصص الحالمين، ولكن يبدو أنهم لم يخبروه يوماً أن العشق قد يولد في الطريق إليها، هناك حيث يسكن القمر وتسبح النجوم".

وتعد "لولوة في باريس" العمل الروائي الأول للكاتب فارس الروضان الذي عرف في المشهد الثقافي بوصفه كاتبًا وناقدًا وشاعرًا غنائيًا متميزًا.