مجلة "الدوحة"

 صدر العدد السابع والتسعون من مجلة "الدوحة" لشهر نوفمبر الجاري التي تصدرها وزارة الثقافة والفنون والتراث، وجاءت بعنوان " تحية إلى ياسر عرفات " إحتفاء بالذكرى السنويّة الحادية عشرة على وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ، كما تضمنت باقة من الموضوعات الثقافية والفكرية .
 
واستهل رئيس التحرير الدكتور علي أحمد الكبيسي إفتتاحية العدد بعنوان "التعريب بين الواقع والمأمول"موضحاً مدى التكلف والتزمُّت عند أولئك الذين يمنعون نقل بعض الألفاظ الأجنبيّة من دون تغيير واستعمالها بنصها في الكلام العربي، وهو أمر غير واقعي لوجود ألفاظ أجنبيّة غير قليلة في الكلام العربي ولم تتغير عن أصل وضعها، كما في أسماء الأعلام والمدن والألفاظ التي دخلت عنوة من منتوجات العصر الحديث ، كما أضاف " إنه من الضروري علينا أن نُفكّر بطريقة علميّة عمليّة في كيفية الإفادة المثلى من التعريب من أجل إغناء لغتنا العربيّة وجعلها مواكبةً لعصرنا الحديث".

كما خصص العدد ملفاً خاصاً لذكرى رحيل ياسر عرفات وهي مناسبة وطنيّة وعربيّة لما يمثله هذا القائد الكبير من كاريزما وطنيّة ورمزيّة سياسيّة ملهمة في مسيرة الكفاح الفلسطيني، فمن ركام النكبة والهزائم فجّر صرخة الكفاح الوطني ليضع بذلك أولى لَبنَات دولة فلسطين المستقلّة بتأسيس أول سلطة وطنيّة فلسطينية.

وتحت هذا العنوان" تحيّة إلى ياسر عرفات "، نشرت مجلة الدوحة مجموعة من الشهادات كتبها كُتّاب عاشوا عن قرب من ياسر عرفات، ومنها : للكاتبة ريما كتانة نزال بعنوان "اختلفنا معه لكننا لم نختلف عليه "،وكتب مهند عبد الحميد بعنوان " لم يترك شعبه لحظةً بلا أمل" ،  كما جاء بعنوان " إرهابي، وحاصل على جائزة نوبل للسلام! " للكاتب والصحفي توفيق أبو شومر ، بالإضافة إلى مقال للفنان التشكيلي خالد حوراني جاء بعنوان " أبو عمار .. ألف صورة وصورة " ذكر فيها أن لأبي عمار صورا وتاريخا حافلا بالقصص والأحداث، والتي ربما تحتاج لكتب ومجلدات لدراسة تاريخية الصورة في حالته وحالة الفلسطينيين، لما تحمله من رمز ودلالة ومعنى " ، وكتب محمود شقير القاص والروائي مقالاً بعنوان " علماني ومتدين في وقت واحد " ، وبعنوان " دهشة اللقاء ودهشة الوداع " للكاتب أحمد داري ،وذكر في مقالته أن "  القصص والحكايات تكثر حول ياسر عرفات، الذاكرة النضالية الخصبة، والشخصية المتاحة لكلّ فلسطيني رأى فيه رمزاً لهذه القضية النبيلة"، بالإضافة إلى العديد من المقالات التي خصصت فقط لذكرى رحيل ياسر عرفات . 

وتضمن العدد مجموعة من المقالات المتنوعة لكتابها ، منها ما كتبه أمير تاج السر " نوبل وتداعياتها " ، و" إدغار موران  من أجل فكر شمولي  " للكاتب سعيد بوكرامي ، و "المدرسة والحدّ من اللامساواة " للكاتب شرف الدين شكري ، و بعنوان " البهرجة الثّقافيّة " لمرزوق بشير بن مرزوق يصف المهرجانات التي أصبحت مجرّد بهرجة ثقافيّة، وكتب كمال عبد اللطيف مقالاً بعنوان "الثّقافة حرّيّة وتحرُّر" ، واحتوت المجلة في عددها السابع والتسعين مواضيع متعددة في قسم السينما منها : " الحجاب والهويّة في فرنسا " فيلم مريم للإعلامية والمخرجة السعودية  فايزة أمبا ..وهو فيلم روائي قصير شارك في العديد من المهرجانات العالمية،  بالإضافة إلى باب علوم كتب فيه الدكتور عاهد العاسمي حول "دوائر البطالة " ، ومياه المريخ تحيي آمال المغامرين للكاتبة مروى بن مسعود ، وفي قسم صفحات مطوية جاء عنوان " الإنقلاب على سيد درويش " للكاتب مقداد خليل ، كما حاور أحمد مجدي همام في قسم "حوار" الروائي اللبناني جبور الدويهي بعنوان " أسقط كل معارفي الأكاديمية فور شروعي في الكتابة " .وتخصص "الدوحة" ملحقا حول متابعة الأحداث الثقافية والفنية داخل دولة قطر خلال الشهر السابق لصدور المجلة .