الرباط ـ أ ش أ
وسط عبق تراثى غير مسبوق، تمتع أبناء مدينة "مكناس" الثقافية المغربية بفعاليات ثقافية غير مسبوقة فى أول مهرجان للتنمية والثقافة، اختتم فعالياته مساء أمس السبت.
الدورة الأولى لمهرجان مكناس للتنمية والثقافة، والتى كرمت فنانين مبدعين كالفنان كمال كاظمى الذى أغنى الساحة الفنية المغربية بالكثير من الإبداعات المتميزة، شهدت نشاطات ثقافية مختلفة، من أبرزها محاضرات ولقاءات حول اللغة والموروث الثقافى الشعبى، كما مكنت من تنظيم دورات شبابية.
وكرم القائمون على المهرجان مؤلفين وسيناريستات من أمثال رضا عثمان والسيدة فاطنة عطيفى اليحياوى كنموذج للمرأة القروية المكافحة، من خلال اهتمامها بالموروث الثقافى فى العالم القروى.
كما تميزت الأمسية الختامية بتقديم استعراض فنى للأزياء النسائية التراثية المغربية، وكذا لوحات فلكلورية ورقصات من تراث مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى توزيع شواهد تقديرية على أحسن البحوث لمجموعة من المؤسسات التعليمية والجامعية فى مجال الموروث الثقافى المغربي.
وأكد مدير المهرجان، السيد عبد السلام الزوينى، فى تصريح لوكالة المغرب العربى للأنباء، أن الدورة الأولى لهذا المهرجان حققت أهدافها المسطرة المتمثلة فى الإقبال المكثف لجمهور العاصمة الإسماعيلية على فقرات المهرجان، مما يبرز تعطش هذا الجمهور للموروث الثقافى المغربى وتشبثه بهويته.
المهرجان كان مناسبة كذلك لعرض منتجات تراثية من مختلف مناطق المملكة المغربية ورواق خاص بالمنتوجات التراثية الأندونيسية، كضيف شرف لهذه الدورة، إضافة إلى تنظيم ندوتين تمحورتا حول "اللغة فى خدمة الموروث الثقافى المغربى" و"دور الأندية التربوية فى ترسيخ الموروث الثقافى المغربى"، فضلا عن عروض مسرحية وقراءات شعرية ولوحات فلكلورية من الموروث الثقافى الشعبى بمختلف ألوانه (أحيدوس وكناوة وعيساوة وطقطوقة جبلية..) وكذا رقصات من التراث الأمازيغى والحسانى.