انطلقت مساء السبت، في العاصمة العراقية بغداد فعاليات "بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013"، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وحشد كبير من  الوفود العربية والأجنبية. وأقيمت احتفالية الافتتاح داخل خيمة ضخمة أقيمت على أرض متنزه الزوراء وسط بغداد، بمشاركة نحو 300 مثقف ومفكر وشاعر عربي وأجنبي، فضلاً عن وفود ثقافية رسمية عربية وسفراء الدول العربية. وقال المالكي في كلمة الافتتاح "إن حالات التطرّف التي تنشأ بالمنطقة مدعومة من جهات عندها المال، وليس التاريخ والثقافة" مشيراً إلى أن هذه الحالات مشتركة بين العرب. وأضاف المالكي أنه "لا يمكن هزيمة التطرّف بالعنف، وإنما بنشر ثقافة الاعتدال بدلاً من الجدل والظلامية"، داعياً إلى أن يكون المحور الأساسي في المهرجان، "إزالة التطرّف من المنطقة وأن يعمل الأدباء والمفكرون على الحد منه من خلال النقاش والحوار". وقال المالكي إن حركة الثقافة في العراق انتعشت اليوم بمختلف صنوف المعرفة بعد أن تخلصت من ما وصفه بالنظام الدكتاتوري السابق، وتابع "لا يوجد لدينا سجين بسبب رأي ونعمل على جعل وزارة الثقافة وزارة سيادية". أما الأمين العام للجامعة العربية، فأشاد في كلمته بتاريخ بغداد الممتد عبر القرون والضارب جذوره بالحضارة العريقة. وأثنى على ما اعتبرها جهود الحكومة العراقية للعناية بالمواقع التاريخية والأثرية ببغداد، وإبرازها بشكل يوازي مكانة بغداد وتاريخها العريق. وتضمن حفل افتتاح "بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013" تقديم عروض فنية وافتتاح عدد من المعارض للكتب واللوحات التشكيلية والمقتنيات الشعبية. وتشمل فعاليات المهرجان عشرة مواسم فنية وثقافية، تضم عروضاً مسرحية وسينمائية وفلكلورية وتراثية ومعارض للرسم والكتاب، إضافة إلى تنظيم زيارات للمشاركين إلى المواقع الأثرية والتراثية في بغداد.