بالفيلم الياباني (وتهب الريح) احد أبرز أفلام الرسوم المتحركة العالمية الحديثة الإنتاج ، احتفل بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء بافتتاح الدورة الأولى لمهرجان أجيال السينمائي . يصور الفيلم اصرار شاب على تصميم تلك الطائرة اليابانية التي تنجزها شركة يابانية لتنافس مثيلاتها من شركات المانية وايطالية وتؤدي وظيفتها على نحو فعال بالاقلاع والهبوط والقدرة على التحمل في ظروف حرجة. ويمتلئ الفيلم بالكثير من الإشارات والدلالات خاصة ان الفترة التي تسري فيها الاحداث تعود الى الحرب العالمية الثانية، حيث يركز الفيلم على حق بطله في المضي بتصاميمه للطائرة وادانته بالوقت ذاته للحرب. واعتبر وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري بمناسبة انطلاقة الدورة الأولى للمهرجان ان إقامة هذا المهرجان الذي يعنى بالنشء الجديد خطوة جيدة ومبتكرة تعمل على رفع سوية الخطاب البصري لشريحة واسعة من المتلقين للأفلام , ودعا الى إيجاد صناعة سينمائية عربية تركز على فئة الأطفال والشباب تحديدا بحيث تسهم في توجيههم وإطلاق قدراتهم التعبيرية على نحو يليق بقيم واصالة البيئة والثقافة العربية. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام عبد العزيز الخاطر ان المهرجان يهدف الى رفع الوعي بثقافة وصناعة الأفلام لدى فئات الأطفال والفتيان والشباب وتحفيزهم على خوض هذا المجال وافاقه الرحبة من خلال التفاعل والتواصل مع خبراء ومتخصصين في حقل اعلام الأطفال والشباب وصناع الأفلام واشراكهم في عمليات المشاهدة وتحكيم الأفلام ومناقشة عناصر ومفردات الخطاب السينمائي والدرامي. وبينت مديرة المهرجان المخرجة فاطمة الرميحي ان فكرة المهرجان التي تتوجه الى الأجيال الجديدة من صناع الأفلام هي طموح لان تشهد صناعة الأفلام بالمنطقة رؤى وأفكارا جديدة تعمل على تطوير السينما وتنويع اشتغالاتها بموضوعات وأساليب تغرف من البيئة الثقافية لصناع الأفلام , ما يعزز من طاقات هؤلاء الشباب في انجازاتهم المستقبلية. يحفل المهرجان الذي يواصل فعالياته بالدوحة بالعديد من الورش والندوات والعروض التي تنهض على اشتغالات سمعية بصرية متنوعة الأساليب والمليئة بالقصص والحكايات والموضوعات المستمدة من بيئات إنسانية متباينة.