الدوحة ـ قنا
تنطلق يوم الأربعاء فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفنون الموسيقية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه الدوحة على خشبة مسرح قطر الوطني ويستمر لمدة خمسة أيام. ويأتي المهرجان، الذي يقام تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، تنفيذا لقرارات الاجتماع الثامن عشر لأصحاب السعادة وزراء الثقافة بمجلس التعاون الذي أقيم في الرياض في شهر أكتوبر عام 2012. أعلن ذلك السيد فالح العجلان الهاجري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بفندق "الريتز كارلتون" للإعلان عن تفاصيل المهرجان، بحضور السيد خليفة الهيل مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الثقافة والفنون والتراث، والإعلامي تيسير عبدالله. وأكد الهاجري أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف المواهب والإبداعات الخليجية في ثلاثة مجالات هي: الشعر والغناء والتلحين ، خاصة لدى الشباب الذين تتاح لهم فرصة تقديم أنفسهم للجمهور والمتخصصين من خلال أيام المهرجان. وقال: "إن مجلس التعاون الخليجي يحرص دائما على تنسيق فعاليات خليجية مشتركة، وأن تكون هذه الفعاليات محل اهتمام كافة الدول الخليجية، وأن تقام بشكل مستمر، خاصة تلك الثقافية، ذلك أن الثقافة هي اللغة التي توحد بين كل الشعوب" منوها بالحراك الكبير الذي تشهده الساحة الخليجية الفنية والتي أصبحت رافدا قويا من روافد المشهد الثقافي والفني العربي. وأوضح أن المهرجان سوف يتضمن تقديم أوبريت يعرض لخمسة ألوان موسيقية هي: الفن الأندلسي وفن البستا والفن الشامي والفن الفجري (وهو فن بحري خليجي) إضافة إلى الفن البداوي، وذلك في إطار استعراضي من التراث الخليجي بمشاركة فنانين خليجيين، لافتا إلى أن المهرجان يوجه بالأساس إلى المطربين الخليجيين الشباب لإعطاء الفرصة للمواهب الخليجية الشابة وتشجيعهم على المزيد من العطاء والإبداع. وكشف رئيس اللجنة المنظمة للنسخة الثانية لمهرجان الفنون الموسيقية الخليجية عن أسماء المطربين الشباب المشاركين في حفلات المهرجان، وهم: ريانة وعلي الراشد من دولة قطر، وأروى وحسن علي من دولة الإمارات، ويوسف الجابري من مملكة البحرين، ومختار عبدالله وسلطان حسين من المملكة العربية السعودية، فيما يشارك من سلطنة عمان باسم الحوسني وعائشة الزدجالية، ومن الكويت مطرف المطرف و جاسم بن ثاني. وأشار إلى أن الحفلات الغنائية التي يقدمها المهرجان سيتم توزيعها على ثلاثة أيام، حيث يشهد اليوم الأول، وبعد حفل الافتتاح الرسمي، تقديم الأغنية الأولى لمطربي دول (الإمارات ، البحرين، السعودية، عمان)، فيما تقدم في اليوم الثاني الخميس، الأغنية الأولى لمطربي (دولة قطر، والكويت)، والأغنية الثانية لمطربي (الإمارات ، البحرين)، وفي اليوم الثالث تقدم الأغنية الثانية لمطربي (السعودية، عمان، دولة قطر، الكويت)، ليحيي بذلك ليالي المهرجان اثنا عشر مطربا من مطربي دول مجلس التعاون، بواقع مطربين اثنين من كل دولة خليجية. وأضاف الهاجري أن مساء يوم الأحد سيشهد حفل الختام بمسرح قطر الوطني وتوزيع جوائز المهرجان ، إضافة إلى حفل تكريم رواد الموسيقى والغناء من المطربين الخليجين تكريما لعطائهم المتميز، وما قدموه للأغنية الخليجية خلال السنوات الماضية، ومنهم المطربين حسن علي وناصر صالح من دولة قطر، و موسى محمد وأنور المشيري من الإمارات، ومن البحرين سيتم تكريم أحمد الهرمي ونزار عبدالله، ومن السعودية صالح السيد وحمدي سعد، ومن سلطنة عمان مسلم الغساني وجاسم الشقصي، ومن الكويت سليمان الملا وغنام الديكان. تخصيص 9 جوائز قيمة في مجالات المهرجان الثلاثة: الشعر و التلحين و الغناء وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الجوائز التي سيقدمها مهرجان الفنون الموسيقية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية، كشف السيد فالح العجلان الهاجري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، خلال المؤتمر الصحفي، عن أن اللجنة المنظمة للمهرجان خصصت 9 جوائز قيمة في مجالات المهرجان الثلاثة: الشعر، التلحين، الغناء. وأوضح الهاجري أن اللجنة خصصت لمجال الشعر ثلاث جوائز ليحصل المركز الأول على 30 ألف ريال قطري، والمركز الثاني على 20 ألف ريال ، و10 آلاف ريال للمركز الثالث، وفي مجال "التلحين" يحصل الملحن الحائز على المركز الأول على 30 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 20 ألفا، و10 آلاف ريال للمركز الثالث، وفي مجال الغناء يحصل المطرب الحائز على المركز الأول على 30 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 20 ألفا، والمركز الثالث على 10 آلاف ريال. من جانبه، قال السيد مبارك الدوسري رئيس اللجنة الفنية بالمهرجان:" إن قائمة ضيوف المهرجان اتسعت لتشمل فنانين من دول عربية أخرى، كالمطرب أحمد فتحي من اليمن ، إلى جانب الضيوف من فناني الخليج، ومنهم الفنان أحمد الجميري والفنان سليمان زيمان من البحرين، والفنان سليمان الملا والفنان غانم الديكان من الكويت". وبشأن لجنة التحكيم، أوضح الدوسري أنها تتشكل من الدكاترة: عبد الرب إدريس ومبارك نجم وأحمد الحربي، والأساتذة إبراهيم جمعة وراشد بن مسلم الهاشمي وعبدالرازق ضاحي وعبدالعزيز الهيدوس. وأشار رئيس اللجنة الفنية المنظمة إلى أن المهرجان سيتضمن إضافة إلى الحفلات الغنائية، فعاليات مصاحبة منها، إقامة ندوة فكرية تحت عنوان: "الأغنية الخليجية الحديثة.. الحاضر والمستقبل "، يشارك فيها كوكبة من نجوم الموسيقى والغناء بدول مجلس التعاون والتي تبحث في المعوقات التي تواجه تطور الأغنية الخليجية وحلولها. وتشمل هذه الندوة ستة محاور يطرحها كل من الدكتور عبد الرب إدريس من المملكة العربية السعودية والذي يناقش محور "التحولات الموسيقية في الأغنية الخليجية" ، فيما يناقش الدكتور محمد الديهان من الكويت محور "دور المعاهد الفنية في الحفاظ على الموسيقى الخليجية"، ومن دولة قطر يناقش الفنان إبراهيم محمد حبيب محور "معوقات الأغنية الخليجية وحلولها". وفي محور "الكلمة في الأغنية الخليجية"، يتحدث الفنان بدر بورسلي من الكويت، فيما تناقش ورقة الفنان أحمد الجميري من البحرين محور "اللحن في الأغنية الخليجية" ، بينما يناقش محور "توظيف التراث الموسيقي الشعبي في الأغنية الخليجية المعاصرة" الفنان عيد الفرج من الإمارات. وتقام هذه الندوة على يومين: الخميس والجمعة في قاعة المختصر بفندق "الريتز كارلتون"، حيث يشهد صباح يوم الخميس عرض المحاور الأربعة الأولى ، فيما يشهد عصر الجمعة عرض المحورين الخامس والسادس للندوة الفكرية. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أنها ستقوم بتجميع بحوث هذه المحاور الستة وإصدارها في كتاب خاص لتوزيعه على دول مجلس التعاون الخليجي. يذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اشترطت أن يكون المشارك في المهرجان له أسطوانة مدمجة كاملة مع فرقة موسيقية، وألا يكون الفنان قد شارك من قبل في مهرجانات سابقة سواء خليجية أو غيرها. وكانت دولة الكويت قد استضافت النسخة الأولى لمهرجان الفنون الموسيقية الخليجية عام 2011.