دمشق-العراق اليوم
حمل ختام مهرجان حمص الثقافي الفني طابعاً فكرياً بندوة ناقشت الواقع الثقافي وحال الأندية الثقافية في المدينة بمشاركة لفيف من الأدباء والفنانين استعرضوا سبل تطوير الواقع الثقافي وأبرز الصعوبات التي تعرقل تطويره.
مدير ثقافة حمص حسان اللباد أشار إلى أن المديرية فتحت أبوابها لجميع المواهب من مسرح وموسيقا وشعر وتسعى حالياً لتشكيل لجنة استشارية تضم قامات من المسرح والموسيقا والأدب بحمص لتقييم الأعمال المقدمة على مسرح دار الثقافة بحمص.
اقرا ايضا :
انعدام فرصة التعليم الجامعي تزيد معاناة الطلاب البدون في الكويت
الأديب رجب ديب مؤسس ملتقى الركن الثقافي بحمص أشار إلى أن الفعاليات الثقافية خلال الحرب على سورية لم تتوقف وخاصة بمجال الشعر حيث شهدت المنتديات الثقافية انتعاشاً ملحوظاً على خلفية الأحداث.
الأديب عيسى اسماعيل تحدث عن دور رابطة الخريجين الجامعيين المميز والمتفرد في حمص من خلال دفع العجلة الثقافية وتنشيط الفعاليات الثقافية لأنها تعتبر أقدم مؤسسة ثقافية أهلية بالمدينة تم تأسيسها على يد مجموعة من شباب حمص المتحمس واستقدمت إلى منبرها الشعراء من كل الدول العربية مؤكداً ضرورة الحفاظ على سوية معينة للمادة الثقافية المقدمة على الساحة علماً أن المشهد الثقافي بحمص غني لكنه يكون أحياناً على حساب النوع والمضمون ما يترتب على المعنيين البحث عن الموهوبين وتشجيعهم والتركيز على دور النقد الأدبي لضبط ضعف البعض.
أمين رومية نقيب الفنانين بحمص لفت إلى ضرورة التمويل للجانب الثقافي والاهتمام بدعم النشاطات الثقافية والفنية مبيناً أن الواقع خلال سنوات الحرب أفرز تشكيلات ثقافية متعددة بدأت تظهر ضمن دوائر ضيقة محلية سرعان ما اتسعت مع عودة الأمان إلى حمص داعياً لتشكيل هيئة عليا مهمتها احتضان وتنظيم الفرق الفنية التي ظهرت مؤخراً.
الدكتور والباحث قصي الأتاسي بيّن أن الواقع الثقافي بحمص يمثل الواقع الثقافي في سورية وهو ليس مفصولاً عن التعليم بمختلف مفاصله ويجب أن يدرس بدقة وخاصة دور الجامعة بالمجتمع.
كما شهد ختام المهرجان الثقافي حفلاً غنائياً طربياً على مسرح دار الثقافة أحياه الفنان مصطفى دوغمان كما غنى الطفلان خالد وعابد المرعي باقة من المنوعات الطربية والأغاني الوطنية وسط تفاعل الجمهور.
يذكر أن مهرجان حمص الثقافي الفني نظمه مجلس مدينة حمص وتضمن أمسيات شعرية ومعارض فنية وعروضاً مسرحية وحفلات فنية لفرق موسيقية محلية.
قد يهمك ايضا :
الأميرة تشارلوت تبدأ أولى خطواتها في التعليم وتغيّر اسمها في المدرسة