الدوحة ـ قنا
بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة السيد يو جين جاو السفير الصيني لدى دولة قطر والدكتور ليو مينح هوا نائب رئيس هيئة الثقافة والإعلام بمدينة تشونغتشينغ الصينية، انطلقت مساء اليوم على خشبة مسرح قطر الوطني أولى فعاليات مهرجان "بهجة عيد الربيع الصيني 2013" للأغنيات الشعبية والرقصات الفلكلورية. وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري أن هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة قطر والصين الشعبية، مشيرا إلى أن جمهورية الصين تذخر بالعديد من مظاهر الارث الثقافي والحضاري، لذلك يأتي هذا المهرجان لتعريف المجتمع القطري بهذا الارث الكبير. وأضاف سعادته في تصريحات صحفية على هامش حفل افتتاح مهرجان "بهجة عيد الربيع الصيني" أن الجانب الصيني دائما ما يقدم فعاليات كبرى على أرض الدوحة، والتي تعكس الحضارة الغنية الثرية والمتنوعة التي تتمتع بها الصين، منوها بأن ما يميز الثقافة الصينية هي أنها تشترك مع الثقافة العربية في بعض مظاهرها، الأمر الذي انعكس في حفل اليوم من خلال استخدام بعض الآلات الموسيقية و التي ترجع أصولها إلى الشرق، وكذا بعض الألحان التي تؤكد على القرب الثقافي بين الحضارتين. من جانبه، قال سعادة السيد يو جين جاو السفير الصيني لدى الدولة إن هذا المهرجان يأتي تأكيدا على العلاقات الثقافية "المتميزة" بين قطر والصين، مشيرا إلى أن الحضارة الصينية قد تأثرت بعض الشئ بكثير من مظاهر الحضارة العربية والشرقية، الأمر الذي يجعل هناك جسرا ثقافيا ممتدا دائما بين البلدين. وقد استهل أولى فعاليات مهرجان "بهجة عيد الربيع الصيني" عرضا راقصا تحت مسمى "الوقت السعيد باللون الأحمر"، ثم تلاه عزفا منفردا على آلتي "مزمار الخيزران" و"البيبا" التقليدية ذات التقاليد الصينية العريقة لمقطوعتين واحدة تعكس ألحانهما الربيع في جبال تيانشام الصينية، والثانية غلب عليها الطابع العربي بألحان شرقية بحتة. كما اشتمل الحفل على "رقصة الخيزان النسائية"، وأيضا فقرة القاء الشعر الغنائي الممزوج بالطابع الأوبرالي، ثم قدمت رقصة منفردة بعنوان"حلم فتاة صغيرة"، والعديد من الفقرات لفرق صينية متنوعة. وكان الجمهور على موعد مع عازف الأرهو "الكمان الصيني" ليسحر الحضور بعزفه مقطوعتين الأولى بعنوان "الخيول الجارية" في حين جاءت الثانية بعنوان "النمل"، ثم قدمت أغنية ثلاثية فلكلورية بعنوان "زهرة الياسمين" ادتها مغنية الأوبرا، ليقدم الراقصون بعد ذلك رقصتي "أغنية النخب" و"تلويح اليدين"، ليختتم بعد ذلك الحفل بأغنية "فصول السنة الأربعة" التي أدى خلالها أربعة مغنيين باللغات الصينية والإيطالية والإنكليزية.