المنامة - بنا
استضافت دار المحرق أمسيةً فنية مع فرقة إسماعيل دواس للفنون الشعبية، استمتع الجمهور من خلالها بباقةٍ متنوعة من أجمل الإبداعات الموسيقية لفن الفجري.
وكان محبّو الفنون الموسيقية البحرينية الأصيلة على موعد متجدد مع فقراتٍ مختلفة من فن الفجري كالبحري والحدادي والمخلوفي، والتي أخذت الحضور في رحلة عبر الزمن حيث الأجواء التي كان يعايشها البحارة والغواصون في رحلاتهم لصيد اللؤلؤ.
وقد عززت تلك الأمسيات التي تقام بشكلٍ دوري جهود دار المحرق لإثراء التراث غير المادي لمدينة المحرق العريقة، كونها تقع على طريق اللؤلؤ الذي يعتبر متحفا مفتوحا يمتد لمسافة أكثر من 3 كيلومترات يُستكمل عام 2018 حين تكون المحرق عاصمةً للثقافة الإسلامية.
وبالإضافة إلى استضافتها لفعاليات فنون الموسيقى الشعبية البحرينية، توفر دار المحرق (مبنى 1068 – طريق 1617 – مجمع 216) مساحةً خاصة لاحتواء برامج التدريب وورش العمل ذات العلاقة.
وقد تمت تهيئة المبنى ليكون مركزا للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية. كما ترعى دار المحرق –الواقعة بالقرب من مبنى دار جناع بمدينة المحرق- فعالياتٍ ثقافيةٍ دورية تعرّف الجمهور بفنون الموسيقى الشعبية في مملكة البحرين.
يُذكر أن مبنى دار المحرق بتصميمه الفريد، وواجهاته المغطاة بستائر فولاذية مميزة بدعمٍ من شركة ألمنيوم البحرين ألبا، هو مشروعٌ تهدف هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلاله إلى خلق وعيٍ أكبر لدى الجمهور بما تحويه ذاكرة الصوت البحرينية من فنونٍ متعددة اكتسبت أصالتها من وحي طبيعة المكان وتاريخه.