مسرحية بيتر والذئب العالمية

قدمت أوركسترا معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، ظهر اليوم الأحد، المسرحية الموسيقية العالمية 'بيتر والذئب'، في عرض موسيقي قادته المايسترا الفرنسية البروفيسور ماتيلد فيتو، وقراءة نصوص للفنانة التشكيلية الفلسطينية لينا قادري.

وحضر العرض الذي أقيم على مسرح معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في مدينة رام الله، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة، 180 طالبة من مدرسة بنات بيتونيا الأساسية، يرافقهن عشرين معلمة وعدد من أعضاء مجلس أولياء الأمور، وسبق العرض التعليمي عرض للجمهور العام أقيم مساء السبت على نفس المسرح .

وقدم العرض إبراهيم نجم من المعهد، مرحباً بالضيوف من الطالبات والمعلمات، وشكر مديرية التربية والتعليم على التعاون المثمر لإنجاح العرض.

أما الراوية لينا قادري فقدمت المسرحية الموسيقية معرفة الطالبات على ملخص القصة وعلى الآلات التي ستعزف أصوات حيوانات الغابة، فاتحة المجال للطالبات للمشاركة بما لديهن من معلومات حول 'بيتر والذئب' وحول الآلات الموسيقية. 

وتحكي المسرحية الموسيقية 'بيتر والذئب' التي كتب نصها الأصلي 'سيرجي بروكوفييف'، قصة دخول الطفل بيتر إلى الغابة برفقة مجموعة من أصدقائه الحيوانات ونجاحه في اصطياد الذئب الشرس الذي كان يهدد حيوانات الغابة، ومثل كل شخصية من شخصيات الغابة لحن مميز تؤديه آلات الأوركسترا، فلعبت آلة 'الفلوت' دور العصفور الصغير، في حين كان دور البطة لآلة 'الأوبو'، و'الكلارينت' للقطة، أما 'الباسون' فمثل شخصية الجد، وقامت بدور الذئب مجموعة الأبواق الفرنسية، أما طلقات نيران الصيادين التي أطلقت على الذئب فأدتها الآلات الإيقاعية، وكان نصيب الآلات الوترية أن تؤدي دور البطل 'بيتر'.

وتفاعل حضور الأوركسترا من الطالبات والجمهور مع أحداث المسرحية التي تخللها الإثارة والتشويق، قادتهم إليها أصوات الآلات الموسيقية التي تقمصت نغماتها شخصيات الحيوانات وأصواتها من خلال تقديم مقطوعات موسيقية مستوحاة من روائع الروايات العالمية لبروكوفييف، وأندنتيه ميديتاتيفو، والموسيقي الفلسطيني الراحل سلفادور عرنيطة، الذي خصه المعهد باحتفالية ذكرى ميلاده المائة والتي تنتهي يوم الرابع من آذار 2015.

 

وأثنت مديرة المدرسة سوزان أحمد على التعاون عالي المستوى مع المعهد، مؤكدة أهمية العروض التعليمية  التي تفتح الآفاق لتنمية مواهب الطالبات، خاصة وأن وجودهن اليوم في المعهد عرفهن على الوجهة التي ستساعدهن في تنمية مواهبهن والانخراط في تعلم الموسيقى.

أما ربى البزور من مجلس أولياء الأمور، أكدت تميز التجربة معللة ذلك لعدم اعتياد الطالبات على هذا النوع من العروض غير التقليدية، التي ستشجع الطالبات على تعلم الموسيقى والعزف. 

مسرحية الأطفال التي تروى بمصاحبة الأوركسترا أقامت عروضها بدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية،  ومؤسسة منى وباسم حشمة، الاتحاد الأوروبي، ومؤسسة سيدا ضمن برنامج شبكة الفنون الأدائية، ومؤسسة الدياكونيا، ومؤسسة آلات من أجل السلام.