عرضت فرقة تابعة لجمعية توازة لمناصرة المرأة التي تنشط في شمال المغرب مسرحية "حبس النسا"  في مرتيل والتي تعالج فيها معاناة النساء ضحايا التمييز في المغرب. وعالجت مسرحية " حبس النسا" مجموعة من المواضيع على رأسها موضوع الحيف والتمييز الذي تعاني منه النساء في التشريع المغربي، حيث تطرقت المسرحية لوضعية ثلاث نساء جمعتهم زنزانة واحدة في ثلاث قضايا مختلفة مرتبطة بالتمييز الذي تعانين منه. ورمزت الزنزانة السجن الحقيقي الذي تتقاسمه النساء عامة و تعاني من تأثيراته وهو التشريع المغربي و الثقافة النمطية السائدة في مجتمع ذكوري مثل المغرب ويعتبر هذا العرض المسرحي هو الخامس الذي تقدمه "جمعية توازة لمناصرة المرأة" من أجل ملامسة قضايا التمييز ضد النساء، حيث جاء في إطار الأنشطة التي تنظمها الجمعية بمناسبة الانشطة الموازية لليوم العالمي للمرأة لهذه السنة خاصة وأن الجمعية دأبت على تنظيم هاته العروض لما تلقاه من تجاوب كبير من طرف الجمهوري. وتقول الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية توازة لمناصرة المرأة الأستاذة مريم الزموري : "نستهدف من هذه الأعمال المسرحية النساء بالدرجة الأولى ثم الفاعليين المدنيين و السياسيين والمسؤولين والإعلام لأننا نهدف من ذلك إماطة اللثام عن العديد من المواضيع المسكوت عنها". وتتابع "و كذلك لفضح الممارسات والتشريعات التميزية ضد المرأة، و تحميل المسؤولين ما تتعرض له النساء من عنف و اضطهاد كما نهدف الى تغيير الصور النمطية السائدة في مجتمعنا الذي تحكمه العقليات الذكورية و التي تتولى – للأسف مناصب القرار، و من أجل تحريك باقي الفاعلين المدنيين والسياسيين وكذا الاعلام للاشتغال بشكل مكثف للمساهمة في تغيير وضعية المرأة من خلال برامج قائمة على مقاربة النوع. وقد أدت أدوار مسرحية "حبس النسا" التي ألفتها "بشرى الزموري" الممثلات "إيمان سعيد" و"ياسمينة أولاد حمو" و"بثينة بوشان" فيما أدى الممثلون "بدر الدين الورغي" و"عماد العسري" و"سعيد أحبراش" الأدوار الرجالية. ومن المنتظر أن تقوم جمعية توازة لمناصرة المرأة، التي تعتبر من أنشط وأكثر الجمعيات النسائية حضورا في المشهد الحقوقي بشمال المغرب، بجولة لعرض مسرحية "حبس النسا" في إطار قافلة تحسيسية في مجموعة من المناطق النائية التابعة لشفشاون وتطوان التي لا تحظى النساء فيها بالاستفادة من برامج تكوينية و توعوية.