"خصوصية" مسرحية تنتقد الأوضاع السياسية

على خشبات مسارح لندن تعرض مسرحية "خصوصية" التي حولت الهواتف الذكية للجمهور لأبطال في العرض بإبداع لافت للكاتب المسرحي البريطاني جيمس جراهام.
وقال موقع "ميدلايست أونلاين" إن المسرحية تحوي الكثير من الشخصيات من وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى الناشط البريطاني المدافع عن الحريات المدنية شامي تشاكرابارتي ومراسل صحيفة الجارديان لشؤون الدفاع والمخابرات إوين ماكاسكيل، وهو ضمن الفريق الذي كان نشر تقريرا عن برنامج تجسس أميركي واسع النطاق.
وحول هذه الشخصيات وأكثر من عشرة آخرين على الأقل، تدور المسرحية التي يمتد عرضها ساعتين ونصف الساعة ويمثل فيها ستة ممثلين.
وفي العرض يردد الممثل الذي يؤدي دور هيج قول وزير الخارجية البريطاني الشهير مبررا جمع الحكومة بيانات المواطنين الخاصة: "إذا كنت مواطنا صالحا تلتزم بالقانون فليس لديك ما تخشاه من تنصت أجهزة المخابرات".
ويسعى العرض إلى إثبات خطأ مقولة هيج، فالمواطنون الذين لم يرتكبوا أي ذنب قد يقلقون رغم ذلك من تمتع الأغراب بحق تتبع تحركاتهم بل معرفة العناوين التي ترددوا عليها.
وفي أثناء العرض يجلس على المسرح شاب وأمامه حاسب آلي ويستخدم الانترنت لينهال على الهواتف المحمولة للمشاهدين، ويجمع معلومات عن عملهم وأين يعيشون، وبعد فترة تظهر على شاشة عرض جانبية بيوتهم الخاصة من الصور المتاحة على موقع جوجل إيرث.
وتترابط كل هذه الخيوط بخفة حول شخصية تسمى "الكاتب" يؤديها الممثل غوشوا مجواير، وهو شخصية معادية للأجهزة مثل عمال القرن التاسع عشر الذين كانوا يحطمون الآلات اعتقادا منهم بأن استعمالها سيؤدي إلى تناقص الطلب على اليد العاملة.