مسرحية شياطين ماكبث

أشاد المشاركون في الحلقة النقاشية التي أعقبت مسرحية شياطين ماكبث على احتواء العرض على متعة بصرية مبهرة و"سينوغرافيا" من الطراز الأول، لافتين إلى أن المخرج عبد الله التركماني أعاد كتابة النص الذي كتبه شكسبير منذ 600 عام.
 وقالت المعقبة الرئيسية الدكتورة منى العميري، إنه منذ عشر سنوات كانت المسرحيات النوعية ظاهرة والآن أصبح مهرجان أيام المسرح للشباب جزءا من الثقافة الكويتية المعاصرة، مضيفة أنهم رأوا الممثلين في عرض الجمعة يؤكدون على أن العبرة ليست في أن تكون ملكا، ولكن أن تصبح آمنا، وأن المخرج أراد تأكيد هذا الخلق في المجتمع الكويتي، فاستخدم نصاً عمره 600 عام.
 وحول دلالات العرض، أوضحت العميري أن المخرج أراد أن يقول لذلك الطامع في الملك أنه ليس آمنا وهو خائف من أعدائه، فمن الحكمة أن ينتظر دوره لأخذ حقه في الملك بالاجتهاد، كما قدم المخرج شخصيتين لمكبث، الأولى تنتهي بانتهاء البراءة في شخصيته، والثانية تبدأ بتحول الشخصية إلى الشر، مشيرة إلى أنه قام بعملية تدوير واضحة في الشخصيات.
أضافت أن القناع لعب دورا واضحا، فقد عكس حالة الذهول طوال فترة العرض والضوء الأزرق كان معبرا عن السحر والشعوذة، والأصفر دليل على الأحداث الجارية على خشبة المسرح، أما الأحمر، فدليل على القتل والدموية.
وبيّنت عواطف البدر أنها نسيت أن هناك نصا وهي تشاهد تلك المتعة البصرية على خشبة المسرح، فالسينوغرافيا كانت مبهرة وجعلتها تنسى أنها موجودة، تحبس أنفاسها حتى لا تضيع شيئاً على خشبة المسرح، فالسينوغرافيا كانت بطل العمل.
وأكد الناقد دخيل الدخيل، أن المخرج خاض مغامرة لأنه يعلم أن النص تناوله كثيرون قبله، فكان لزاما عليه أن يقدم الجديد، وكانت "السينوغرافيا" الجميلة، ولكن الملاحظ أن الممثلين أجهدوا جدا في البروفات قبل العرض، ما انعكس على الأداء نوعا ما، فوجدوا تفاوتا في اللغة العربية الفصحى بين الممثلين.