ذكر المخرج المسرحي بوزيان بن عاشور اليوم الاثنين بتيزي وزو أن الأعمال المسرحية التي قدمها كاتب ياسين هي "أعمال شعبية" موجهة الى الجمهور الواسع. وأوضح ابن عاشور خلال تقديمه محاضرة بدار الثقافة "مولود معمري" بمناسبة "الأيام الثقافية لمسرح الشباب" أن كاتب ياسين اقتنع عند ولوجه عالم المسرح مع نهاية الستينات أن الأداء المسرحي في شكله الكلاسيكي لن يساعده أبدا في الوصول الى أكبر عدد ممكن من عقول الجماهير. ويرى المحاضر أنه "على هذا الأساس اختار كاتب ياسين مسرحا متنقلا ومفتوحا على أكبر قدر من الجمهور في ردة فعل على المسرح الذي يقام في فضاءات مغلقة أين يحضر عدد قليل من المشاهدين". وبرر المخرج ابن عاشور طرحه هذا بالحديث عن مسرحية "دائرة القمع " التي جسدت -حسبه- "مفهوم المسرح الذي يتجه الى الجمهور الذي ليس من عادته التوجه الى قاعات المسرح و ذلك من خلال تقليص وسائل الديكور و استعمال الدارجة الجزائرية". وأشار في نفس السياق الى "عدم حاجة الأعمال المسرحية التي أنجزها كاتب ياسين لديكور كبير بقدر ما كانت بحاجة الى التنقل الى القرى و المدارس و المصانع و الجامعات و تبليغ رسالة متمردين و نقل واقع شعوب مضطهدة". ويرى المحاضر أن "ابن قبلوتة" (كاتب ياسين) أراد من خلال ادراج الغناء الفلكلوري الجزائري في الأعمال المسرحية جعل مشاركة الجمهور أجواء وحيوية المسرحية في شكل كاريكاتوري. وقال ابن عاشور بوزيان عن صاحب رائعة "نجمة" أنه "مثل بحق كل معاني الحب" "حب المرأة و حب الوطن و حب الآخر في خضم ثورة الهمته الابداع و صقلت موهبته الراسخة".