مواجهة الارهاب بالمسرح هو هدف إقامة المهرجان الختامى لفرق مسرح الاقاليم فى دورته التاسعة والثلاثين فى هذه الظروف العصيبة التى نواجهها من ارهاب يحاول خنق كل سبل الحياه, تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والذى تقيمه الادارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور التابعة للادارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير. وفى أولى عروض المهرجان, تم تقديم العرض المسرحى "مس جوليا" على مسرح وزارة الشباب والرياضة لفرقة بيت ثقافة أبو حمص، تأليف أوجست سترندبرج، ترجمة عبد العليم البشلاوى، بطولة أحمد فهمى، سلوى احمد، الشيماء أيوب، ديكور وملابس هانى اللقانى، دراماتورج وإخراج عماد محروس. والكاتب فى نصه "مس جوليا" يصور فكرة الصراع وهو ليس صراعا فحسب بين الجنسين رجلا أو أمرأة بل صراع بين طبقتين من طبقات المجتمع (الخدم و النبلاء)، وهو أيضا صراع موجود على الدوام فى العقل الباطن عند شخصية "جان" الخادم كما هو فى العقل الباطن عند أبنة الكونت "جوليا"، وهما صراعان متلازمان لا نستطيع أن نقول أيهما الأصل وأيهما الفرع, والمخرج فى العرض المسرحى حاول برؤيته أن يجسد صورة الصراع بفكرة المستويات على المسرح التى تبين وجود كل طرف من شخصيات الصراع (الخادم ومس جوليا) فى منطقة أعلى من الآخر فى لحظات معينة، فتارة تكون "جوليا" هى الأعلى وتارة آخرى يكون "الخادم" هو الأعلى, أيضا لم تظهر شخصية الكونت على المسرح, بل عبر عنها المخرج بحذاء ضخم, و قد أتفقت رؤيته مع المؤلف التى رسمها للكونت, فنحن لا نراه ولا نسمعه, وأنما نسمع به وعنه, والكل يتحدث عنه حديثا كله رهبة و خشية.