فى فعاليات المهرجان الختامى لفرق مسرح الأقاليم فى دورته التاسعة والثلاثين الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح، تم تقديم العرض المسرحى "قطة بسبه ترواح" تأليف رأفت الدويرى، إخراج محمد جمال لفرقة بيت السادات على مسرح ساحة منف. وعرضت المسرحية بمزج المخرج رؤيته الفنية بين نص قطة بسبع ترواح وقصة أزيس وأزورس، وهى محاكاة لفلسفة الخير والشر، فيما يمثل بطل العرض إلهة الشر عند القدماء المصريين "ست" حيث يحمل معادله طرفى الموضوع "حنش" الذى يحاول أمتلك فتاة "خضرة" بالقوة ولينتزعها من حبيبها " فياض" والرموز هنا تطرح على مصر التى تكون أسمها خضرة والشعب والذى يكون رمزه فياض، فيما يمزج المخرج رؤيته للوضع السياسى من خلال هذه القصة التى تؤكد أن مصر قوية بشعبها ولتنتصر قوة الخير، حيث تحتشد الجموع وتقوم بثورة على الظلم والشر والعنف الذى يمثلها الحنش. ويختتم العرض بانتصار الشعب على قوى الشر، حيث إن الأغلبية الكاسحة وهم جموع الشعب يمتلكون من الإيمان وحب الوطن ما يكفى لأن ترد لمصر كرامتها، ويستخدم المخرج تيمة أيزيس وأوزوريس، حيث تبحث خضرة عن جسد فياض، وتحبل منه دون أن يلمسها والحبل هنا رمز لأنها تحمل روحه بداخلها لتكمل معها مسيرة حياتها، أى أنها تحمل القوة والقدرة والشجاعة فى قول لا فى وجهة الشر، وهذا ما شاهدته مصر فى الفترة الراهنة، حيث وقفت جموع الشعب لتقول لا وليسقط ما أسقطه من ظلم واستبداد، فقط أننا نرى أن عروض هذه الدورة تحاكى الواقع الثورى بطريقة أو بأخرى من خلال تطويع نصوصها لتجسيد الواقع.