عرض مسرح الحارة، مساء اليوم الخميس، مسرحيته 'أخوات شكسبير' في قصر رام الله الثقافي. وتظهر المسرحية المعاناة التي تمر بها المرأة في سعيها لنيل حقوقها في الحياة، والعيش بمساواة وعدل، حيث تتخذ المسرحية من قصة شقيقة الشاعر والكاتب الإنجليزي وليام شكسبير التي كانت نابغة شعر وكاتبة، لكن ظروف المجتمع وتسليط الأضواء على شقيقها أدت بها إلى الانتحار، ولو أتيحت لها الفرصة لربما وازته في الشهرة والخلود في التاريخ. تطرح المسرحية قصة الدكتورة سميرة، أستاذة الأدب في الجامعة، في الأربعين من عمرها، التي تعيش في منزل والديها وحدها، مكرسة حياتها للبحث والعلم في مجال الأدب، وذات ليلة تجد سميرة نفسها أمام نسمة، التي تأتيها حاملة 'مانيكان'، الدمية التي تعلق عليها الملابس، صاحبة الطموح الكبير، الهاربة من منزل والدها لأنها لا تريد الزواج من خطيبها 'عصام'، حاملة معها كثيرا من الأحلام الشخصية والطموحات العملية في مجال تصميم الأزياء. تعيش نسمة في بيت سميرة لفترة قصيرة، ورغم بساطتها إلا أنها تتمكن من قلب حياة سميرة رأساً على عقب، إذ تتخذ نسمة نموذجا من إحدى الروايات التي ترويها لها سميرة في البحث عن الذات، وإعلان التمرد الرسمي على المجتمع.  تقود نسمة الشابة المغامرة سميرة ونساء أخريات في رحلة لاكتشاف أسلوب حياة مختلف ينصف المرأة ويعطيها حقّها الطبيعي في العيش بمساواة وعدل. تقترح نسمة على سميرة، الغارقة في أبحاثها ودراساتها، تحويل البيت لملتقى للنساء والشابات، لكن سميرة ترفض خوفا على حياة نسمة أولا، الهاربة من بيت أهلها، ثم خوفا من ردة فعل المجتمع في حال اكتشاف هذا الملتقى، لكن نسمة تحضر صديقاتها سرا وينطلق الملتقى. تتعرض سميرة لمضايقات من زملائها في الجامعة، قبل أن تقرر الاعتراف بحبها لعميد جامعتها، وحينها تكتشف ما تفعله نسمة من إحضار صديقاتها، ثم تهرب نسمة من بيت سميرة لأنها تريد تجنيبها المزيد من المتاعب. بعد ذلك تعود نسمة إلى بيت سميرة ومعها بعض السيدات، وتقرر سميرة الاستمرار في نهجها بالبحث، وتطبيق علومها وتجاربها في الدفاع عن حقوق المرأة والوصول لرغباتها حتى تحقيق أهدافها. المسرحية كتابة وإخراج الفنان الإيطالي بييترو فلوريديا، ودراماتورج النص العربي لميرنا سخلة، ومن تمثيل أديب صفدي، وميرنا سخلة، ورائدة غزالة، وريم تلحمي.