بدأت مساء الخميس عروض مسرحية "خذني بحلمك مستر فرويد"، على خشبة مسرح مونو، من تأليف وإخراج جلال خوري، وأداء مي سحاب وفادي متري، وموسيقى وإنشاد سامي حواط وفرقة الرحالة، وتستمر لأسبوعين. وقد إفتتح جلال خوري العرض بكلمة شكر فيه الممثل والمخرج جو قديح "لتخليته المسرح لي وإنتقاله الى مسرح جديد في منطقة الجميزة، ولأن مسرح مونو محجوز حتى نهاية العام 2015، وهذا دليل على إنتعاش الأنشطة الثقافية في لبنان". وأعطى فكرة موجزة عن مضمون عمله الجديد فتحدث "عن مصيبتين تعتريان النفس الانسانية اليوم، ولو بنسب متفاوتة وعلى اصعدة مختلفة وهما: الرأسمالية والتزمت". وقال ان "تنامي الرأسمالية الجامح يعود الى معطيات مادية خرجت عن سيطرة من أقدم على تعميمها، أما التزمت الديني في نهجه الاقصائي، وفي اي زمان أتى، إنما هو رهن عقائد مترفة ومشوهة للامور الايمانية". ورأى أن "هذا التزمت الديني غالبا ما توظفه أوساط أو سلطات استبدادية منحرفة لغاياتها الخاصة"، آسفا لأن "الرأسمالية والتزمت الديني في عصرنا اليوم يتغذيان الواحد من الآخر". وقد غصت قاعة مسرح مونو بالحضور المتنوع المشارب الثقافية، والاعمار المتفاوتة، وحشد إعلامي، ونالت تصفيقا حارا، وقدمت باقات الزهور الى خوري تقديرا لعمله الرائد في تاريخ المسرح اللبناني.