الدكتور محمد سامر الخليل

أكّد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدكتور محمد سامر الخليل أن التبادل التجاري بين سورية ولبنان بلغ حتى مطلع الشهر العاشر من العام الماضي 2017 ما يزيد على 345 مليون دولار، مبيناً بان توليفة الصادرات السورية إلى لبنان تتكون وبشكل رئيسي من الخضار والفواكه والألبسة ومستحضرات النظافة، إضافة إلى الرخام المقصوص والمصنوعات البلاستيكية، وخلال استقباله السفير اللبناني في سورية سعد زخيا أكد وزير الاقتصاد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة، منوها بالسماح باستيراد الموز اللبناني إلى الأسواق السورية بما يدعم المزارعين في لبنان.

واعتبر الدكتور الخليل، في حديثه، أنّ النشاط التجاري سيستعيد ألقه وزخمه في المرحلة المقبلة ولا سيما بالنسبة للترانزيت بعد تجاوز الصعوبات والعقبات التي كانت تعترضه نتيجة إجرام الإرهاب عبر إغلاق المعابر البرية وذلك بهمة أبطال الجيش العربي السوري، لافتًا إلى بعض النواحي التي من شأنها دعم تعافي الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية ولا سيما إعادة الجانب اللبناني النظر بالإجراءات المعتمدة حاليا والخاصة بوقف استيراد الحجر والرخام لجهة أن تصدير هذه المادة يشكل مصدر دخل لعشرات الآلاف من المواطنين السوريين، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر بفرض الجانب اللبناني رسم جمركي مقداره 10% على مادة الزيوت النباتية خلافاً لأحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بالنظر إلى أن صناعة عصر البذور الزيتية وتكرير الزيت صناعة هامة في سورية وتؤمن عدد كبير من فرص العمل ولا يوجد في المقابل صناعة مماثلة في لبنان.

وكشف السفير اللبناني أهمية العلاقات الاقتصادية مع الشقيقة سورية وتطويرها ولا سيما في المرحلة الحالية بما فيه مصلحة البلدين، مستعرضا بعض جوانب التعاون الاقتصادي في المرحلة الحالية وأفق تنميتها على أساس من التكامل بين الاقتصادين الشقيقين.