مشروع "سد النهضة"

نفى الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد صحة ما نشرته وسائل إعلام إثيوبية حول مطالبة مصر باستبعاد السودان من المفاوضات الخاصة بمشروع «سد النهضة» الإثيوبي.

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» اليوم (الخميس) عن أبو زيد قوله ان «مصر قدمت اقتراحاً إلى إثيوبيا بإدخال البنك الدولي طرفاً محايداً في المفاوضات، ونقلت الاقتراح في رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ديسالين»، مشيراً إلى ان القاهرة تنتظر الرد من أديس أبابا والخرطوم.

وكانت صحيفة «أديس فورتشن» الإثيوبية نشرت الأحد الماضي تقريراً ذكر أن «أديس أبابا رفضت اقتراحاً مصرياً بإقصاء السودان عن المفاوضات، وإجراء مفاوضات مباشرة بين القاهرة وأديس أبابا للوصول إلى اتفاق حول السد».

من جهتها، قالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية ان طلب إبعاد الخرطوم عن المفاوضات «غير قانوني إذا كان صحيحاً»، وقال رئيس الجهاز الفني في الوزارة وعضو لجنة المفاوضات سيف الدين حمد ان بلاده «لم تتلق أي إخطار رسمي يفيد بتقديم مصر طلباً بإبعاد السودان من المفاوضات».

وقال وزير الخارجية المصري الاسبق محمد العرابي في تصريح إلى «المصري اليوم» «ان ما نشرته الصحيفة الإثيوبية دليل على استغلال كل طرف من أطراف الأزمة للضغط على الطرف الآخر للوصول إلى نتائج أفضل»، متوقعاً ان تدخل الأزمة «مراحل صعبة، خصوصاً أن إثيوبيا والسودان ما زالتا تتمسكان بموقفيهما، وأن إثيوبياً ترفض اقتراحا مصريا بتوسيط البنك الدولي».