الدولار الأميركي

بدأت قطر في بيع أولى سنداتها الدولارية، في ظل تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة مع احتمال توجيه ضربة أميركية في سورية.

وتبيع قطر سنداتها في ثلاثة أجزاء، بعد أقل من 48 ساعة من عرض السعودية البالغ 11 مليار دولار، وهو أكبر عرض للسوق الناشئة خلال العام الجاري.

وأشارت "بلومبيرغ" أن هذا البيع يأتي بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال توجيه ضربة لسورية، لافتة إلى أن التطورات الأخيرة في سورية لها تأثير على العديد من الأسواق الدولية، وأسواق النفط.

وقال محيي الدين قرنفل، كبير مسؤولي الاستثمار في الصكوك العالمية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فرانكلين تمبلتون للاستثمارات في دبي "الجميع متوتر قليلًا بشأن ما قد يحدث في سورية، لكن تاريخيًا لم يكن الصراع في سورية أو اليمن أو العراق له تأثير كبير على الائتمان الخليجي في حد ذاته".

ويشمل التوجيه الأول لسعر السندات القطرية، نحو 170 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية لسندات 2023، ونحو 200 نقطة أساس للأوراق المالية 2028، نحو 230 نقطة أساس لسندات 2048.

وتخطط قطر في خضم المقاطعة العربية، لسد عجز ميزانيتها البالغ 7.6 مليار دولار بعروض للديون، وتتراوح مؤشرات الأسعار بنحو 50 إلى 70 نقطة أساس أوسع من حيث تتداول السندات الحالية، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج.

وكانت وكالة بلومبيرغ الأميركية كشفت بدء المملكة العربية السعودية، بيع سنداتها الدولارية في سعيها لتمويل عجز ميزانيتها، لتتغلب الرياض بهذا القرار على قطر التي كانت تسعى هي الأخرى لطرح سنداتها لتوفير السيولة اللازمة بعد نزوح ودائع العرب من البنوك القطرية جراء إعلان دول الرباعي العربي قطع العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للتطرف.