اتفاقية أغادير

افتتحت يوم الخميس بمدينة الدار البيضاء المغربية أعمال منتدى الدول الأعضاء في اتفاقية أغادير (المغرب ، تونس ، مصر والأردن) ودول غرب أفريقيا الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، والذي تنظمه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة بالدار البيضاء، والوحدة الفنية لاتفاقية أغادير ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بالمغرب، و ذلك تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية.

وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المهندس هاني سالم سنبل، خلال افتتاح أعمال المنتدى أن التجارة الدولية تتعرض في السنوات الأخيرة لمتغيرات وتأثيرات متعددة أبطأت من نموهـا على المستوى الدولي، وهو ما ساعد على بروز أو تقوية تكتلات اقتصادية وإقليمية جديدة في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضيّة تهدف إلى زيادة الاندماج الإقليمي، كتجمع الايكواس والكوميسا والآسيان وغيرها. و أضاف سنبل أن التنمية الاقتصادية في الدول النامية أو السائرة في طريق النمو تمر عبر تعزيز التكامل والاندماج الإقليميين من خلال تحرير التجارة، وتشجيع سلاسل القيمة بينها، وهو ما يتيح ميزة تنافسية وتشغيل للأيدي العاملة.

وأضاف سنبل أنه من المتوقع أن يؤدي تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية في أفريقيا والتي وقعت في رواندا في شهر مارس الماضي إلى الرفع من التجارة الأفريقية البينية بأكثر من %50 في أفق عام 2022.

و أبرز هاني سنبل أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تعمل على دعم جهود بنك الصادرات والواردات الأفريقي ،الذي أعلن عن تنظيم معرض التجارة الأفريقية البينية، في الفترة من 11-17 ديسمبر 2018 في القاهرة، وهو حدث كبير سيجمع فعاليات تجارية في كافة المجالات ومن الدول الأفريقية والعربية.
و أشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى أن قيمة التجارة الخارجية لدول اتفاقية أغادير مجتمعة في عام 2016 بلغت حوالي 205 مليار دولار أمريكي، لم تتجاوز حصة التجارة مع الدول الأفريقية منها %2.5 أي 5 مليارات دولار.

وأضاف أن الاحصائيات تشير إلى أن التبادل التجاري مع إفريقيا لمصر والأردن يتركز مع دول شرق القارة بينما تتركز تجارة المغرب وتونس في هذه القارة على دول غرب أفريقيا، حيث تجاوزت تجارة المغرب مع دول ايكواس المليار دولار عام 2016، وهو ما يفتح آفاقا واسعة للتكامل والتركيز على سلاسل القيمة المضافة بين دول اتفاقية أغادير.

و أبرز الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية اغادير فخري الهزايمة أن اتفاقية أغادير التي تضم حاليا كلا من المغرب و تونس و مصر و الأردن، يرتقب أن يرتفع عدد أعضاءها إلى ستة بإعلان انضمام كل من فلسطين و لبنان،وأشار الهزايمة إلى أن هذه الاتفاقية تهدف من جهة إلى التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الأعضاء و تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، و تحقيق التكامل الصناعي و الاقتصادي بين أعضاءها.

وقد شارك في أعمال هذا المنتدى، ممثلو عدداً من المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، من ضمنها مركز التجارة الدولي ومؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية الاقتصادية، والبنك الأفريقي للتنمية، وغرف التجارة والصناعة لدول المنطقتين وهيئات أخرى.