عزيز أخنوش وزير الفلاحة المغربي

قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحـري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، إن الحكومة تسعى إلى تعبئة مليون هكتار جديدة من الأراضي، وفتحها أمام الاستثمار الزراعي، خاصة أمام مشاريع الشباب، تنفيذا لتعليمات ملكية. 

وقال أخنوش، الذي كان يتحدث أمس بمراكش خلال لقاء مع مهنيي الفلاحة، إن جميع المصالح الوزارية المختصة ستنكب على العمل على وضع الآليات الضرورية لمواكبة نداء الملك محمد السادس من أجل تعبئة مليون هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية، وذلك في أفق فتح إمكانيات أكبر للاستثمار في العالم القروي.

وأوضح أخنوش أن هذا الأمر سيتم من خلال حصر الأراضي الممكن تعبئتها وتحديد إمكانياتها، وتحديد نوعية الزراعات التي يمكن أن تشملها ومدى ملاءمتها للمناطق الموجودة بها مع دراسة طرق وكيفية تمويل ومصاحبة المشاريع التي يمكن أن تقام عليها.

وشدد على أن دعوة العاهل المغربي في خطابه أمام البرلمان المغربي تعد دليلا على ضرورة فتح إمكانيات أكبر للاستثمار في العالم القروي واستقطاب فئات جديدة، خاصة ضمن الشباب.

ودعا أخنوش، في هذا الصدد، إلى تقوية إمكانيات الفلاحين بمواصلة تحفيزهم على الانخراط في تنظيمات مهنية وتعاونيات، وتمكينهم من التكوين والتفكير في نماذج مبدعة وخلاقة كحاضنات المقاولات وتشجيع المقاولات الناشئة خدمة للعالم القروي.

وسعيا لتهيئة الظروف التي من شأنها أن تسهم في انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية، قال الوزير المغربي: «نحن مطالبون أيضا بصياغة حلول فعالة لعدد من التحديات والإشكاليات المرتبطة بتنظيم الأسواق، والشفافية في عملية التسويق، ودعم المكاسب المحققة في القطاع».

واستطرد قائلا «إننا مطالبون اليوم بالتفكير بشكل جماعي ومع مختلف المتدخلين في القطاع بتقديم خطوات واضحة وفعالة، تجيب عن إشكاليات التشغيل وتحسين دخل سكان القرى وخلق توازن سوسيو-اقتصادي بالقرى والبوادي خصوصا لدى فئة الشباب».

وأكد في ذات السياق على أن الفلاحة بالمغرب، والتي تشغل 40 في المائة من السكان النشطين، ستبقى في صلب الاهتمام، وسيترسخ دورها كرافعة أساسية لتحقيق التنمية وآلية لتحسين ظروف العيش والاستقرار بالبادية، وكخزان لتوفير فرص الشغل.