شركة فورد موتور

قالت مصادر مطلعة: «إن شركة «فورد موتور»، ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة، تدرس الخروج من سوق أميركا الجنوبية، حيث بدأت تسويق فرعها الخاسر في هذا السوق إلى شركتي «فيات كرايسلر» و«فولكسفاجن»».

وقالت المصادر: «إن «فورد» قدمت لعدد من الشركات المنافسة مقترحاتها بشأن مستقبل فرعها في أميركا الجنوبية».

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن «فورد»، الموجود مقرها في مدينة ديربورن في ولاية ميشيجان الأميركية، لم تعلن أرباح فرع أميركا الجنوبية قبل حساب الضرائب والفوائد منذ، 2012، في حين وصلت خسائر «فورد» في هذه السوق منذ ذلك الوقت إلى 4.2 مليار دولار.

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها: «إن الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية «جيم هاكيت» يرغب في دراسة مجموعة من الخيارات للخروج من هذه السوق، أو على الأقل وضع حد لهذه الفترة الطويلة من الخسائر».

ويتزامن تسويق فرع فورد في أميركا الجنوبية، والذي حقق خلال العام الماضي مبيعات قيمتها 5.8 مليار دولار، مع إعادة هيكلة المجموعة الأميركية على مستوى العالم، والتي ستكلفها حوالي 11 مليار دولار خلال خمس سنوات.

في الوقت نفسه، فإن فورد تستثمر مليارات الدولارات حالياً لتطوير سيارات كهربائية وسيارات ذاتية القيادة، وهو ما جعل الرئيس التنفيذي يرفض ضخ المزيد من الأموال في فرع أميركا الجنوبية الخاسر.

وبحسب المصادر، فإن «فورد» قد تجد صعوبة في العثور على مشترٍ للفرع، في ظل قلق شركات السيارات العاملة في أميركا الجنوبية من زيادة استثماراتها، في سوق تعاني عدم استقرار عملاتها الرئيسة، إلى جانب المخاطر السياسية التي تهدد العديد من بلاد المنطقة.