أمير قطر تميم بن حمد

كشفت مصادر صحافية أميركية، الإثنين، أنّ إعلان المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر ودول عربية أخرى، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تبدو خطوة منسقة، وذلك بعد اتهام الدوحة بدعم الجماعات المتطرّفة وتأجيج الصراعات الإقليمية، ومن المتوقع أن تكون لهذه الخطوة تداعيات واسعة النطاق في المنطقة، لاسيما وأن قطر تستضيف قاعدة تابعة إلى القيادة المركزية الأميركية.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن سكان قطر الحاليين، البالغ عددهم 2 مليون و700 الف نسمة، سيتأثرون بعواقب حظر الطيران والسفر من وإلى الدوحة، حيث أن معظم أراضي قطر عبارة عن صحارى وغير قابلة للزراعة، حيث تتلقى قطر ما لا يقل عن 99 في المئة من احتياجاتها الغذائية من الخارج.

وكشف المستشار تيودور كاراسيك، أن قطر تعتمد، بشكل كلى، على إمدادات المواد الغذائية من الخارج، ولذلك من المتوقع الاندفاع على الأسواق والمخازن في الدوحة، لافتًا إلى تأثر الممرات البرية لوصول الواردات الغذائية إلى الدوحة.

وأضاف كارسيك أن الضغط المستمر على قطر سيجبرهم على الاستسلام والرضوخ لأوامر حلفائها وتغيير سلوكها، منوهًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى احتياطي قطر، من الإمدادات الغذائية في حالة الطوارئ، يكفيها لمدة ثلاثة أيام على أقصى تقدير، ولفتت الصحيفة إلى احتشاد السكان القطريين في محلات السوبر ماركت بسبب شهر رمضان، ولكن التقارير المحلية ذكرت أن حشود، اليوم الاثنين، أكبر من المعتاد، مشيرة إلى أن الناس لديهم عربات كاملة من الغذاء، مما دفع مجلس الوزراء القطري إلى تهدئة المواطنين ومحاولته اتخاذ إجراءات مناسبة لتجنب نقص الغذاء وإثارة الذعر بين الشعب القطري.

وألمحت الصحيفة إلى أن الإجراءات، التي اتخذتها العديد من الدول العربية ضد الدوحة، ستؤدى إلى أضرار جسيمة بالاقتصاد القطري، لاسيما وأن الدوحة تستورد الكثير من المواد اللازمة لمشاريع البنية التحتية، وذلك لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، مضيفًا أن الموانئ القطرية ستواجه مشاكل كبيرة فى الشحن والنقل، مما يترتب عليه الإضرار بالنظام المصرفي وسحب الودائع الأجنبية.