شركات النفط العالمية

قال مسؤولو نفط، أمس الأربعاء، إن العراق اتفق مع شركات النفط العالمية التي تقوم بتشغيل خمسة من حقوله النفطية الجنوبية العملاقة على خفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميًا.

وقال المسؤولون إن العراق سيخفض أيضا إنتاج النفط من حقول أخرى يديرها بمفرده مما يرفع إجمالي التخفيضات إلى 700 ألف برميل يوميا.

ويبلغ الخفض المستهدف في إنتاج العراق النفطي بموجب اتفاق أوبك+ 1.06 مليون برميل يوميا في أيار وحزيران.

كذلك قالت مصادر مطلعة بقطاع النفط لـ(رويترز) إن عميلا أوروبيا واحدا على الأقل وعميلين في آسيا سيحصلون على إمدادات نفطية أقل من العراق في شهر حزيران مع خفض ثاني أكبر منتج في أوبك جزءا من إنتاجه.

وستُخفض مخصصات خام البصرة لشركة النفط الأوروبية الكبرى توتال بأكثر من 25 بالمئة في حزيران المقبل ولبهارات بتروليوم الهندية بنحو 25 بالمئة.

كما أُبلغت جي.إس كالتكس الكورية الجنوبية أنها ستتسلم كميات أقل في حزيران. وتخلف العراق عن منتجين آخرين شاركوا في اتفاق عالمي لخفض الإنتاج ولم يجر تخفيضات في أيار الحالي. 

وقال معاون المدير العام لشركة نفط البصرة خالد حمزة عباس إن "هناك تراجعا كبيرا في نسبة مبيعات النفط الخام الذي تنتجه شركة نفط البصرة في حقولها، حيث أن المقدار الثابت للنفط المنتج في اليوم الواحد (ثلاثة ملايين وأربعمائة برميل يوميا)".

وأضاف، أن "ظروف حظر التجوال في محافظة البصرة، بسبب تفشي فيروس كورونا، لم تؤثر على إنتاج النفط الخام حيث كان هناك مناوبون في الشركة بغية استمرار العمل بالحقول النفطية وبذلك استمر الإنتاج بالكمية ذاتها".

وأشار الى أن "الاتفاق الأخير لمنظمة اوبك قد فرض على الشركة نسبة تخفيض"، مبينا أن "نسبة التخفيض لحقول شركة نفط البصرة بفعل الاتفاق تبلغ 650 ألف برميل يوميًا". 

وأوضح، أن "حجم التخفيض موزع على حقل غرب القرنة/ 2 بمقدار 70 ألف برميل يوميا، غرب القرنة/ 1 بمقدار 50 ألف برميل يوميا، بينما حقول الجهد الوطني بما فيها حقول نهران عمر وأرطاوي واللحيس بواقع 350 ألف برميل يوميا، أما الكمية المتبقية فموزعة بين حقلي الزبير والرميلة".

وأكد أن "اتفاق أوبك غيّر مسار الإنتاج في حقول شركة نفط البصرة، مما أثر على معدل الإنتاج والتصدير والواردات المالية".