الصناعات التقليدية الليبية

أكد وزير الصناعة الدكتور " سليمان علي إلطيف " على أهمية إصدار الجزء الأول للموسوعة الرقمية للصناعات التقليدية والذي يأتي بهدف الحفاظ على موروثنا الليبي وصناعتنا التقليدية ونقلها إلى الجيل القادم .
وأعلن الدكتور " إلطيف " خلال الاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة بدار " الفقيه حسن " بمدينة طرابلس القديمة اليوم ، تحت شعار : " السرج الليبي الأصيل " عن تشكيل لجنة تتولى الاهتمام بالحرفيين والمسؤولين في صناعة السروج .
وأبرز الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية لما تمثله من فن وتكامل بين كل الحرف والمهن التقليدية ضمن النسيج الاقتصاد الوطني ، مؤكداً أن هذا القطاع يعد مجالا حيويا لما تعكسه هذه الصناعة من روح للإبداع والتكامل يدمج بين القدرات النسائية والرجالية والشباب ، خاصة في فن نحت القطع وعمليات التطريز الخاصة بصناعة السروج لإظهارها بالشكل المتميز.
ونوه وزير الصناعة بإبداعات الحرفيين المختصين في صناعة السروج ، والحفاظ على كل ما يتعلق بفنون الفروسية التقليدية باعتبارها مكونا أساسيا للثقافة الليبية . وقال إننا نعول على أن تكون هذه الصناعات التقليدية داعماً للقطاع السياحي ، خاصة والاقتصاد الليبي عامة ، وكذلك على برنامج لدعم الصناعات التقليدية بشكل عام باستهداف مدن ثراتية عديدة بما فيها طرابلس عروس البحر - وذلك تزامناً مع اختيارها " عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي 2014 " التي سيكون الاحتفال بها في شهر تشرين الاول القادم .
من جهة أخرى أوضحت " كريمة بلعيد بعيص " مديرة إدارة الصناعات التقليدية ورئيس فريق إعداد الموسوعة الرقمية للصناعات التقليدية أن هذا المشروع يهدف إلى توثيق الصناعة التقليدية وذلك لتسهيل التعريف بها والحفاظ عليها من التدهور والاندثار خاصة فيما يتعلق بصناعة السروج . وأشارت إلى الزيارات العديدة التي قام بها الحرفيون والمهتمون بالصناعات التقليدية لعدد من المناطق الليبية التي تشتهر ببعض الصناعات التقليدية من بينها صبراتة وترهونة وطرابلس وتجميع بعض المعلومات التاريخية من مصادرها الأولية وزيارة المكتبات والمراكز التاريخية تم التوصل إلى ثمرة إنتاجية تحفظ الموروث الليبي الأصيل في صناعة السروج خاصة والصناعات التقليدية عامة وذلك بإصدار مشروع الموسوعة الوطنية الرقمية للصناعات التقليدية .
وتخلل الاحتفالية تقديم شريط وثائقي يتضمن تصوير المراحل التي تمر بها صناعة السرج الليبي الأصيل