لندن - العرب اليوم
بعد نحو 10 سنوات من التخطيط والتشييد، انتقلت هذا الأسبوع السفارة الأميركية فى لندن من مقرها التاريخى فى حى "مايفير"، فى قلب لندن، إلى مقر جديد فى حى جديد يتم تشييده حول السفارة اسمهNine Elms ، ولكن هل تعتبر العقارات فى الحى الجديد استثمارا واعدا؟.
وبحسب ما نشرته شبكة "العربية" الإخبارية، وصف البعض المقر الجديد للسفارة الأمريكية بالقلعة الزجاجية نظرًا لحجم المبنى وحصانته حيث يحيطه خندق مائى ويبعد عن أى مبنى آخر بأكثر من 30 مترًا، واستحوذت الحكومة الأمريكية على الموقع والمقام حاليا بـ 1.2 مليار دولار عام 2008، ومولت الصفقة من خلال بيع السفارة القديمة بنحو 500 مليون دولار إلى جانب بيع عقارات أخرى فى لندن.
وتقع منطقة ناين المز، التى لا تزال تحت التشييد، على الضفة الجنوبية من نهر التيمز بين أحياء vauxhaull وbattersea ، وتبدأ اسعار الشقق ذات غرفة نوم واحدة بمساحة 56 مترا مربعا فى حدود الـ600 ألف جنيه استرلينى، ولكن سعر بعض الشقق الفاخرة التى تحتوى على غرفتى نوم بمساحة 200 متر فى إحدى المبانى الراقية المجاورة للسفارة مثل Embassy Gardens قد يصل إلى 1.5 مليون جنيه، ولكن هل يمكن المقارنة بين العقارات الحديثة فى ناين المز والعقارات التاريخية بمايفير؟.
وتعتبر السفارة الأمريكية المبنى الرئيسى فى الحى الذى شهد تدفق مليارات الجنيهات من الاستثمارات بعدما اختارته الحكومة الأمريكية مقرا لها، وكانت المنطقة الممتدة بين جسر لامبث، وجسر تشلسى، منطقة صناعية بجوا محطة باترسى للطاقة، حيث يتم حاليا تمديد خط مترو الأنفاق لتدشين محطة جديدة تخدم المنطقة ابتداء من عام 2020، كما أنه يتم تشييد 25 ألف شقة جديدة إلى جانب مطاعم ومتاجر ومرافق.
ويرجع قرار نقل السفارة بعيدا عن وسط المدينة إلى مخاوف أمنية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001، حيث رأت الإدارة الأميركية حين ذاك أن أى مبنى فى مكان مركزى قد يكون مستهدفا من قبل إرهابيين، يذكر أن السفارة الأمريكية، أسست فى ميدان جروفنر فى مايرفير عام 1938، وكانت المقر الرئيسى للجنرال ايزنهاور خلال الحرب العالمية الثانية لتصبح هذه المنطقة معروفة بأمريكا الصغيرة أوLittle America ، وبعد 80 عامًا يختتم هذا الفصل من العلاقات الأمريكية البريطانية وتبدأ صفحة جديدة فى حى جديد.