بغداد – نجلاء الطائي
تخوض الفنانة المغربية منى أمرشا تجربة جديدة في مشوارها الفني، حيث تستعد لتقديم اللون العراقي، وذلك عبر نص غنائي كتبه الشاعر كاظم السعدي، ولحنه الفنان حاتم العراقي، ويحمل اسم "يا حلو". وأوضحت أمرشا، في تصريح صحافي، أن "هذا اللون الغنائي العراقي جميل، أحببت أن يسمعني الجمهور بأغنية عراقية خاصة بي، بعدما غنيت في حفلاتي من التراث العراقي الكبير والمهم في المكتبة الموسيقية العربية"، مشيرة إلى أنها "تخوض هذه التجربة بعد نجاحها في أداء الأغنية الخليجية، مثل يا يمه حبيته، ويا ناس دلوني، وغيرها من الأعمال، التي لاقت نجاحات كبيرة". وأضافت أن "الفنان حاتم العراقي من الأسماء الهامة في الأغنية العراقية، وتعاوني معه يعد إضافة في مشواري، وقد صاغ لحن الأغنية بشكل جميل جداً". وبيّنت أمرشا أن "الأغنية الخليجية، ومن ضمنها العراقية، أغنية ناجحة، تمكنت من فرض نفسها بقوة في مختلف أرجاء الوطن العربي، ولا يختلف اثنان على أن اللهـجة الخليجية هي من أرقى المستويات، فيما يمكن أن يكتب في الشعر العربي، نظرًا إلى حب الجمهور الخليجي للشعر". وتابعت "إذا فكر الفنان في خوض تجربته مع الأغنية الخليجية بغية زيادة جمهوره في الخليج، فهذا ليس عيبًا، بل هدف كل فنان أن يصل إلى قلوب الناس في كل مكان، لكن مما لا شك فيه أن نجاح تجارب الفنانين باللهجة الخليجية حصل بنسب متفاوتة، فهناك أسماء نجحت بشكل كبير، وتفوقت على بعض نجوم الخليج، بينما تجارب أخرى مرت مرور الكرام، لذا فمن الطبيعي القول أن من نجح مع الأغنية الخليجية هو من غناها بحب، وبعيدًا عن التكلف والابتذال". ولفتت منى إلى أنها "لا تستغرب هجوم بعض الفنانين الخليجيين أو انتقادهم لكل من شوّه الأغنية الخليجية، واعتدى على خصوصيتها"، معتبرة أنه "من الأفضل أن يغني الفنان بلهجة بيضاء، وروح خليجية، متى شعر بأنه غير قادر على تقديم اللهجة البحتة بشكلها الصحيح، كما أنه من الصعب أن يجيدها بنسبة ١٠٠٪، مهما بلغت قدراته، وهذا لا يعني أن كل من يريد أن يغني الخليجية عليه أن يتقن اللهجة كما أهل الخليج أنفسهم، إنما هناك حدّ أدنى من المستوى المطلوب".