توصّلت روسيا إلى تفاهم مع تركيا بشأن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في سورية، حسب ما أفادت مصادر صحافية، ونقلت المصادر عن دبلوماسي غربي الخميس، أن تفاهما روسيًّا تركيًّا بشأن إجراء الانتخابات في حلول 2020.

وقال الدبلوماسي إن الطرفين تفاهما على إجراء إصلاحات دستورية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة وبمشاركة اللاجئين السوريين في غضون 18 شهرًا.

وأوضح الدبلوماسي بشأن إدلب أن هناك تفاهمًا على بقاء الوضع في إدلب على ما هو عليه لمدة عام مقبل، مشيرًا إلى احتمال قيام عملية عسكرية محدودة ضد المتطرفين.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة الجيش السوري في إدلب.

وهددت تركيا بالتدخل في إدلب شمالي سورية في حال خالفت الفصائل المسلحة (المتشددة) اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا، حسب تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء الماضي.

يأتي ذلك في ظل تحركات سياسية للدول المعنية بالملف السوري من أجل تشكيل لجنة دستورية لبحث الدستور السوري.

وترفض الحكومة السورية تشكيل اللجنة الدستورية تحت إشراف الأمم المتحدة، باعتبار أن "الدستور شأن سيادي وتعديله يجب أن يكون بقيادة سورية"، حسب ما قال وزير الخارجية، وليد المعلم، في 24 من تشرين الأول الماضي.

يأتي ذلك في ظل عقد "هيئة التفاوض" المعارضة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات لبحث الملف السوري وآخر تطورات تشكيل اللجنة الدستورية.

وعقدت الهيئة الإثنين الماضي، اجتماعًا مع ممثلي مجموعة "الدول المصغرة" بشأن سورية، بحضور رئيسها نصر الحريري الذي طالب بتطبيق القرار الدولي رقم 2254 وما يتضمنه من تشكيل هيئة حكم انتقالية في سورية.

وتضمّ المجموعة كلا من الويلات المتحدة الأميركية وألمانيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب الأردن ومصر، وأبلغت المجموعة المصغرة "هيئة التفاوض" أنها لن تعطي أي شرعية للجنة الدستورية ما لم تشكلها الأمم المتحدة.