الوحدة الوطنية التي نريدها

الوحدة الوطنية التي نريدها

الوحدة الوطنية التي نريدها

 العراق اليوم -

الوحدة الوطنية التي نريدها

بقلم - د. شاكر كريم

من اللافت للنظر أن الكثير من الساسة يتحدثون عن الوحدة الوطنية وعن المشاكل التي تواجهها، وكيفية الحفاظ عليها من خلال مشاريع طرحت دون أن تجد لها صدى في الوسط السياسي أو الجماهيري، في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات كثيرة باعتباره دولة نفطية منتجة ومصدرة ولها مكانتها بين الدول المصدرة للنفط، وما لديه من مخزون نفطي كبير لا يزال تحت الأرض لهذا تكالبت عليه قوى الشر لتخريب وحدته الوطنية وإضعافه بمشاريع طائفية ونعرات اثنية وتقسيمه إلى كانتونات تتصارع على نهبه، والتي بلا شك تجعلنا كدولة ضعيفة لا نمتلك مقومات الدفاع عن أنفسنا في مواجهة التحديات الخارجية الطامعة بثرواتنا. والذي يتحدث عن وحدة وطنية عليه أن يكون صادقا مع نفسه ومع الآخرين بالقول والفعل من أجل الحفظ على هذه الوحدة الوطنية المتماسكة حقيقيا والمتجذرة في النفوس.

نعم قد نختلف في كل شيء إلا الوحدة الوطنية لأن تخريبها لا يتوقف على جانب دون آخر رغم ثقل وقوة عناصر الهدم، فالطائفية مثلا تعتبر واحدة من أكبر عوامل هدم وتدمير المجتمع التي تعمل على تفكيك أواصر الأخوة والوحدة الوطنية وانهيار مقومات الدولة، والأمثلة كثيرة على ذلك، فما يحصل في العراق وسورية ولبنان وليبيا واليمن وبلدان أخرى إسلامية وغير إسلامية، لأن الطائفية تعني تقسيم المجتمع إلى فئات متنافرة تدين بالولاء للجماعة الاثنية أو العرقية أو المذهبية وليس بالولاء للوطن، وبالتالي تؤدي إلى التصادم والمساس بحقوق وكرامة الآخرين وربما حمل السلاح للمواجهة بين أبناء الوطن الواحد وما يحصل اليوم بين الإقليم والمركز خير دليل.                

مطلوب اليوم وليس غدا العمل بجدية لكشف مثيري النعرات الطائفية والإثنية والعرقية وتعريتهم، والعمل على ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية بالأفعال وليس بالأقوال والشعارات والمؤتمرات والمشاريع التي لا تسمن ولاتغني من جوع. المطلوب مشروع وطني يحافظ على وحدة العراق وسيادته وعلى هويته وينهي حالة الانقسام والصراع الديني والطائفي والعنصري ويلغي سياسة المحاصصة المقيتة، ويشيع ثقافة العيش الآمن المشترك ويحقق المصالحة الوطنية الشاملة وأن يكون العراق لجميع العراقيين.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة الوطنية التي نريدها الوحدة الوطنية التي نريدها



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq