الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية

الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية

الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية

 العراق اليوم -

الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية

بقلم- إيهاب شعبان

عندما نجح الكابتن محمود الخطيب في انتخابات الأهلي أسعدني ذلك.. ليس فقط لأنني أقدره وأحترمه لكن لأنه بالنسبة إلي يمثل صوت العقل.. والنموذج الطيب للرياضي صاحب الرؤية الثاقبة والأخلاق الرفيعة.. ولست هنا في حاجة إلى تقديم دلائل على ذلك، فتاريخه يشهد له بالكثير.. ولكنني هنا أبدي دهشتي واستغرابي لما وصل إليه الحال في عهد رئاسته للأهلي في سوق انتقالات اللاعبين.. لا أدري كيف يتم صرف 35 مليون جنيه من أجل ضم لاعب محلي لم يسبق له بأي حال من الأحوال اللعب لمنتخب مصر ولم يسجل هدفاً واحداً دولياً؟! ولا نظن أصلاً أنه مرشح للعب في مونديال روسيا حتى لو تم اختياره.. ولا نظن أيضا أنه سيأتي بجديد على شكل وأداء الأهلي الذي هو أصلا في طريقه للفوز بالدوري الممتاز. اللاعب المحلي المقصود جيد بالفعل وليس ذنبه ارتفاع تكلفة شرائه لكننا ضد الرضوخ لهذه المغالاة غير المرغوب فيها.. في وقت تعاني فيها قطاعات الناشئين بكل أندية مصر تقريبا من عدم التقدير.. فالمبلغ المدفوع في المزاد على هذا اللاعب وغيره يمكن به اكتشاف وصقل مواهب صغيرة عظيمة..

وأكاديميات الأهلي وقطاع الناشئين به يضرب بها المثل في الكفاءة لإعداد لاعبين صغار وشباب على أعلى مستوى.. وأعتقد بأن كل أندية مصر تضم لاعبين ينتمون أصلاً لمدرسة الأهلي.. فما بالكم لو زاد الاهتمام ونال البراعم والناشئون والشباب حقهم الطبيعي في التدرج حتى الوصول إلى الفريق الأول؟! وهذا الكلام ينطبق أيضا على نادي الزمالك الذي يشتري هو الآخر بالملايين رغم أنه يضم بالفعل قطاع ناشئين على أعلى مستوى.. ولكن لا أحد يصبر على أي لاعب موهوب يحتاج إلى وقت طبيعي للانسجام مع الكبار. وفي يقيني أن الأهلي ومعه الزمالك يمكنهما ضرب سوق المزادات لبيع اللاعبين في مقتل وتحجيم هذه الملايين من الجنيهات التي تصرف على لاعبين قد يكونون أقل مستوى من الموجودين فعليا. وذلك في حال امتناعهما سنة أو سنتين عن شراء أي لاعب من خارجهما والارتضاء بالقناعة بما لديهما من كنوز مكبوتة.. لتصل أسعار اللاعبين بعدها إلى معدلها الطبيعي.. وهذا لن يحدث
إلا بإرادة شخصيات مبدعة وواعية من الطرفين.

ورجاء لا تقارنوننا بالأندية الأوروبية.. فهي شركات لها اسهم وملاك من المليارديرات وليست أندية حكومية أو شبه حكومية مثلنا.. وللعلم أندية أوروبا لها قواعد في إداراتها بأمر من الاتحاد الأوروبي.. وتنص قواعد اللعب المالي النظيف على عدم السماح للنادي بالإنفاق إلا بحدود معينة.. ويدخل في ذلك كل الصفقات والأجور سواء للاعبين أو الموظفين.. وباقي المصاريف التي تشمل تشغيل النشاط الكروي.

وأعود إلى "بيبو" وأقول: كنت أتمنى أن نشهد في عهده تغييرا بورصة اللاعبين الوهمية لأنه نجم حقيقي ويدرك أنه لا أحد يستحق كل هذا الصخب.. ولأنه كان مبدع.. حلمت أنه سيأتينا بإبداع يعيد كل واحد إلى حجمه  الطبيعي.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq