مزيدًا من الخراب

مزيدًا من الخراب

مزيدًا من الخراب

 العراق اليوم -

مزيدًا من الخراب

بقلم – خالد الإتربي

كأنهم أخذوا على عاتقهم تخريب كل ما له قيمة لمجرد العناد بينهما ، فلم يكتفوا بتخريب  سوق كرة القدم بمنح اللاعبين أرقاما خرافية لينقلوا فكرهم العقيم ، وغير المدروس الذي لا طائل منه إلى الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة واليد تحت شعار "مزيدا من الخراب".

لن تحتاج أن تكون ذكيا حتى تعلم أنني أتحدث عن الأهلي والزمالك؛ لأنهما اعتادا العناد في كل شيء، ودعكم من شعارات المبادئ أو نادي الوطنية والكرامة؛ لأنها دائما لا تتعدى كلمات تنطق على لسان مسؤوليهم فقط ، وإذا نظرنا لما يحدث ، فطبقها لكن بالعكس ، وليغضب من قولي من يغضب . الحرب الدائرة حاليا بين الناديين في صفقات الألعاب الأخرى تنذر بعواقب كارثية في المستقبل ، بالطبع لن يقدرها من ينظر تحت قدميه  حتى يحصل على "الشو" الإعلامي ، وإعلان انتصاره في الحرب في النهاية ، والحصول على لقب " ملوك الصالونات " ،  عذرا أقصد "ملوك الصالات" .

اعتدنا دائما في السنوات الأخيرة سماع الشكوى المتكررة من إدارة ناديي الأهلي والزمالك بالتحديد، من الخسائر المالية الفادحة في النشاط الرياضي؛  لأنه ببساطة غير مربح وغير جماهيري ، وغير جاذب لرعاة إلخ ... ويكفينا فقط عبرة أن ننظر في ميزانية الأهلي والزمالك المالية الماضية ، لتجد أن خسائرهما في النشاط الرياضي في العام الماضي تعدت حاجز الـ50 مليون جنيه لكل ناد، بواقع أكثر من 100 مليون جنيه للناديين . وبدلا من أن يبحث الثنائي عن ترشيد النفقات ، أو محاولة بناء كل القطاعات على أسس علمية ، واسثمارية ، والبحث عن سبل تسويقهما ، أطلقا العنان للإنفاق على كل الألعاب، فاللاعب الذي كان يحصل على 300 ألف جنيه مثلا ، تجده وقع للأهلي أو الزمالك بمليون جنيه، بأي عقل تفكرون؟

والسؤال ما قيمة العجز المتوقع في ميزانية النشاط الرياضي للناديين في ظل السياسة الجديدة؟ أعتقد أنه سيتخطى حاجز الـ100 مليون جنيه لكل ناد. والسؤال الثاني: ما وجه الاستفادة التي ستعود عليكم من ذلك؟ من المتحمل رفع القيمة السوقية لكل هؤلاء اللاعبين. وما حجم الفتن المنتظرة بين جميع اللاعبين حينما يعلمون بالملايين التي تنفق من أجل جلب لاعبين جدد؟ لا يوجد أحد حاليا إلا وبات متابعا شغوفا للكرة الأوروبية ،  فأيا منكم متابع للألعاب الأخرى في هذه الأندية ، من منكم يعرف بطل الدوري الألماني والإيطالي والإسباني في كرة اليد أو السلة أو الطائرة؟ ومن منكم سمع لقب "ملوك الصالات" في أي بلد غير مصر؟

ما يحدث حاليا سيدفع كل لاعب في الألعاب الأخرى للتمرد ، على أي  مجلس إدارة لاحق يحاول إصلاح ما أفسده من سبقوه؛ لأن الجميع يعلم أن اللعبة الشعبية الأولى هي كرة القدم ، وهي الوحيدة القادرة على تحقيق المكاسب المادية سواء من عقود رعاية أو بث فضائي ، أو بيع لاعبين لأندية أوروبية إلخ... مخطئ من يعتقد أنني أسفه أو أقلل من قيمة الألعاب الأخرى في مصر، كل  ما أطلبه هو وضع الأمور في نطاقها الطبيعي ، فليس من المنطقي إنفاق الملايين على لعبة لن تشاهد الجماهير من مبارياتها سوى مباراة التتويج سواء في الدوري أو الكأس أو البطولة الأفريقية ، لـ" تقصف جبهة النادي الآخر" ، وما لا يعلمه الجماهير أن قصف الجبهة يحتاج لقصف الخزينة أيضا...".

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيدًا من الخراب مزيدًا من الخراب



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq