بقلم : داليا كريم
منذ ثلاث سنوات تقريبًا بدأت مشواري الإعلامي مع برنامج " داليا و التغيير " رغم أنني درست هندسة الديكور إلَّا أنَّ طموحي في خدمة الآخرين لم يتوقف و كانت شاشة التلفزيون هي البوابة التي أردت من خلالها توظيف دراستي في العمل الخيري و عبر فكرة تصب في خانة الفقراء و المحتاجين و الأطفال الأيتام , حيث مضيت نحو هدفي و كانت لي مساهمة في إعادة تأهيل ما يقارب الـ 370 منزلاً على امتداد الاراضي اللبنانية, إضافة الى الجانب الطبي الذي إستفاد منه عدد كبير من الأشخاص الذين غابت عنهم الرعاية الرسمية كما هو حال كثر في لبنان , و ربما انني استعرض ذلك الجزء من تجربتي للقول ان الاعلام عموماً ليس مساحة فقط للترفيه و برامج الموسيقى و الحوارات و لابد ان تكون هناك رسالة في مساره العام تلامس المشاهد وتضيف الى اوقاته و تترك بصمة لدى بدلاً من كل الفلكلور الذي نتابعه في بعض البرامج التي بات جزء كبير منها يدور حول نفسه .
أعلم أنَّ العمل الخيري في مجال الإعلام شاق و غير عادي و انا لمست تلك الناحية على ارض الواقع , لكن في المقابل تمكنت من التأسيس لمسار جديد بدأت نماذج اعلامية كثيرة تسير خلفه و مما ساهم في توسيع اطار النشاط في سبيل مساعدة الآخرين و تحديدًا في مرحلة دقيقة تعصف بلبنان على كافة الصعد , حيث تأتي المبادرات الإنسانية لتشكل قشة نجاة في مساحة من الشارع الشعبي اللبناني و على أمل أن يتم تعميم تلك الثقافة التي تهدف إلى مساندة المحتاجين بالإمكانيات المتوفرة و تأمين العيش الكريم لهم في ظل الازمات التي تواجههم وما اكثرها في بلد انعم الله عليه بالجمال و افسده البعض بالأنانية و الهمجية وإهمال الشعب .
فكرتي مستمرة و ربما أضيف إليها تعديلات جديدة من أجل التحسين مع الإشارة إلى أنَّ الخروج نحو النطاق العربي وارد في حال وجدت الأرضية الخصبة التي ممكن أن تشجعني على تنفيذ مشروعي الإنساني وفق المعايير التي أراها مناسبة .